فَأَتَى لهُم بدماهْ ************** قل للحبيبة حين يجرحك الهوى جُرحُ المَحَبة ليس يؤلم عاشقا لم ينمحقْ بدرٌ على هامِ السما إلا وعاد له الضِيا فتألقا لو لم يكن دمع الفراق بمُرِّه ما لذَّ للأحباب دمعُ الملتقى في الريح تفتخر المزاهر بالشَّذا ولذاك لا تخشى نزيف المُلتَقَى إن لم تَهُبّ الريحُ في زهْراتِنا لا تنتظرها يا أخِي أن تعبُقا صِدْقُ الشجاعةِ أن تموت ولم تزل تحنو لدَمّك أن تعود ليُهرَقا قل للسنابل حين جفَّت مرحبا الجوع يملؤنا فهاتِ لنورقا ألقِ القميص على بياض عيوننا ليرى السوادُ -لِوَهلةٍ- ما أشرقا وتَرى الذئاب وإن تعاظمَ نابُها أنّ القميصَ بعيننا ما مُزِّقا عَلم الشهيد بأن مَوْتَى يشحذون فأتى لهم بدماه كى يتصدقا سجنتْه أحزانُ الحياةِ ببؤسها الآن يسجُن حُزنَها كى يُعتَقا زادت بصيرتنا بِضَعْفِ عيوننا غرّبتُ يأسي حين قلبي أشرقا فالنجمُ ما زاد الظلام بعينهِ إلا وزاد بذي السماء تَألُّقا في الغيبِ غيمتنا تُعرِّي ساقها والأرض تَعرَى كى تُجهِّز لِلّقا والتل يغمِض عينه عن غانجٍ اذهب لحضن الموجِ حتى تغرقا إنا تركنا خمرهم لتُعَتّقا فالسُكْرُ أحلَى ما يكونُ مُعَتّقَا الآن دعْ في الحلق لذة طعمهم واترك لثغر الأرض طعمَ الملتقى ودع المنامة أن تنال جفوننا ما عاد إلا جفنهم ليُؤرَقا 6/2011م