رسالة إلى شهيد حي أقدمْ فداكَ القلبُ والبصرُ أقدمْ يزغردْ في الدُّنا المطرُ أقدمْ فصوْتُ الحقِّ يصنعُهُ زِندٌ من الوِهدان والحجرُ حدِّق بعين ِ الصقرِ مفزعة ً كي يستجيبَ الدهرُ والقدرُ كم نظرة ٍ في الأفْق ِترعبهُمْ لما هَمى من طَرْفها الخطرُ لكَ النجومُ الغرُّ ما سطعَتْ يغفو على شُطآنك القمر دعْ في زوايا الشُؤْم ِ مخذلة ً لا تبتئسْ من عُهرِ من خطروا لا تترك ِ الوردَ البنفسجَ في منحًى لهمْ يغتالُه الضررُ يا صانعا فجرَ الحياة ِ سنا دعْ طاغيا تجتاحُه ُسقرُ يا سيدي كللت هامتنا نورا من العلياء ِ ينهمرُ يا حاديَ الأجيال ِ يُطربنا صوتٌ من الإصباح ِ ينتشرُ كنْ سُنبلا يرمونه عبثا فالغيثُ في الأرجاء ِ مُنهمرُ كي تطعم الأطفال ما سرقت أيدي طغاة في الدنا غدروا لا تترك ِ الساحات قد غزيت أعلاجُها في روحهم خوَرُ فالقومُ قد أقوت ضمائرُهم للشرِّ في أفعالهم نذُرُ جموعهم تاهت بها ْقدم.ْ يحوطهم خزيٌ بما عبروا فالقادمُ الآتي بصيص سنا والحرُ في تطوافه العبر إني لأحني هامتي أبدا للحر مجدا راح يعتمرُ قوموا اغرسوا في قبره ألقا يحنو عليه الوردُ والزهر هيا اكتبوا في كل ناحية ٍ مجدا شهيدُ العزِّ ينتظرُ سيغرز الأرماحَ في عنق ٍ ألواه من ذلوا ومن سعروا أحداقنا دوما له سكن ٌ تفدي الشهيدَ الروحُ والعمُرُ رمزت إبراهيم عليا