بعيدا خلف ميدان الصواري
بعيدا نظرتي تبحثْ
أجيل الطرف في لهف ٍ
وأنتظرُ
طويلا سوف أنتظرُ
حضور الحب يا بلدي
حضورا طال يا بلدي
أوزع مقلة حيرى
ويعتلجُ
ففي الأعماق ملتهبٌ
وأزفر من لهيب كاد يقتلني
ويكوي لبَّ أحداقي
سؤالٌ يصفع الغيْمات في قهر ٍ
متى تحضرْ؟
متى ألقى؟
وكيف الحبَّ ألقاه ؟
ولم يسألْ من الناس ِ
سوى من فارق الحِّبا
أأعرفه ؟ ... ايعرفني ؟
ايبتسمُ ؟ وبالأشواق يلقاني ؟
سأعرفه ُ.... بجذوته
ضفير النار عيناهُ
على زنديه قد رُسمت ْ
بوسم ِ النار والأزهار والطلِّ
حروفٌ من لهيب ظل يتقدُ
حروف عروبتي ... أهلي ... واصحابي
أعانقهُ بلهفة غائب ٍ
ركناه قد هُدّا
وساحت من دموع القلب عيناه ُ
سأنتظر... وأبقى العمر أنتظر
لتأتيني فحتما سوف تاتيني
بغير عباءة اليوم
بغير القهر والفقر ِ
ستأتيني حبيب َالزهر تأتيني
وتشعلُ ركن ظلامي
تحققُ حلمنا الأخضرْ
وتمسحُ من على الوجه
تزاويقا من الفسق
من الفرقة ْ
فمرحى حبي القادم
فأهلا عشقي الآتي
لنزرع زهرة الحب
على القمة