روح الوجــود / محفـوظ فــرج مالهذا الفضاءُ رَحبٌ فَسيحٌ ـــ ولهذا الغيثُ الهتون ينادي أيها الأرض هلـلي بسعودٍ ـــ يمـلأ الأفــق أيّـما إسعادِ أشرق النورُ يا عيون فقرّي ـــ بحبورٍ في أجمل الأعيادِ في ربيع عمَّ الرُبى وتنامى ـــ وازدهتْ بالعبير كل الوهادِ أيُّ صوتٍ وأيُّ هاتف وِردٍ ـــ صادرٍ بالرفاه والإنشـادِ إنه مولد الرسول تنادت ـــ لاحتفاءٍ به جميع البوادي فلنقل في محبة ووداد ـــ يا إلهي صلِّ على خير هادي من بميلاده تهاوت عروشٌ ـــ وتناهى الوئام دون نفادِ بربـيعٍ أيّامـــه قد أحالـت ـــ كلَّ نــارٍ بفـارسٍ لـرمـادِ وسقوف الإيوان إيوان كسرى ـــ زُلزلتْ من بهائِه في ارتداد واستنارت منه العقول احتكاماً ـــ حين وافى سناه في كلِّ نادي رددي في مديحه يا قوافٍ ـــ وتغني بذكره يا بلادي هو نبع الإيمانِ قد خصّه الله ببشرى شقت حجاب السوادِ هو روح الـوجود كـرَّمهُ الـقرآن في العالمين بالإجتهادِ هو آيٌ قد أعجـزت ذكرتهُ ـــ رسل الحقِّ قبلُ للأشهادِ سيدي في الصلاة غادر حزنٌ ـــ بدعائي وفاض شوقاً فؤادي وستبقى ذراك يا خاتم الرسلِ ملاذاً لكل عانٍ وصادي فمعي سبحت خلائق ربي ـــ تشكر الله نعمة في ازديادِ علّم الهاشميُّ كل البرايا ـــ أن تقوى الرحمن خير سدادِ ودعاهم للعدل قولاً وفعلاً ـــ واستردَّ الحقوق رب العبادِ بشـرٌ ظلَّ للبسيطــة عنوانـاً إلى إلفةٍ ولـلبرِّ حــادي فلتكن في ذكراه عبرة حذوٍ ـ كلّ حين لنا ليوم المعادِ عيدنا بالمضيِّ وفق طريق ـــ سنها للحياة في الآمادِ وعلينا الوفاء فيما دعانا ـــ وجنوحاً عما نهى بابتعادِ الرسول الكريم خير إمام ـــ قد حباه الإله بالإرشادِ