- 1 - أوراق ممزقة ترتقي ذاك المكتب السحيق جدران مترنحة لقد تخللتها آلام التقادم - 2 - كان المطر مكفهرا قطراته المتتابعة رسمت التواءات جسدك كلما انصرفت عيناي عنك يتأجج حفيف الارتطام المرعب بين الماء و الأرض أجل...إنها أنت... واقفة هناك - 3 - قد لا تصدقينني لكنني أؤكد لك، لقد كانت قطرات البلل المنسابة من ملابسك أكثر صخبا ، أكثر ضجيجا من صراخ الغيم الحزين... و دموعه... - 4 - على مرمى الرؤية لأي شخص يدلف من الباب المكسور سرير أشعث تنتهي حافته بوسادة براقة لطالما بدت لي باذخة بيد أنها لن تتغير مهما احتدم تبرجها فهي مجرد مكعب حديدي - 5 - أتذكر أنك انتشلت معطفك رغم أن الغرفة اعتمرت الوضاعة إلا أن مشجب الملابس كان أقرب إليك مني - 6 - انطباعاتي تفضل التموج الحاد لذلك سأتذكر أيضا أنك غلفت الوسادة بمعطف مفعم بالماء سأتذكر أيضا أن أكثر الجدران تصدعا تثاقل حاملا صورة رجل الدين يصلي عندما أشرقت الشمس و عندما غربت الشمس و على الجدار المقابل رسم يدوي للملك النمرود... الكافر...الطاغية...الجاحد و هو يؤدي طقس الالوهية عندما أشرقت الشمس و عندما غربت الشمس - 7 - آنئذ ابتسمتِ آنئذ أدركتُ أن لوسيفر عاد إلى السماء
لا تأكلي الشمس...فما في حوزتي سوى كلمات و وردة ...هي لك