يافقيد الاداب ساءلتني الدموعُ من مُقلتيّا=هامياتٍ : ما جدَّ فيكَ بكيّا أمسِ قد كُنتَ والمُحيّا بشيرٌ=مادهاكَ المساءَ تبكي شقيّا ما دهاكَ المساءَ تضربُ سرحاً=بارتيابٍ بما نراهُ خبيّا قُلتُها : والكلامُ منّي نحيبٌ=إنَّ عبدَ الرسولِ ماتَ العشيّا وانحنى القلبُ فوقها عبراتٍ=من نجيعٍ سُكِبْنَ حُزناً عليّا أنا أبكي فيمسحُ الدمعَ عنّي=بدموعٍ تفيضُ منهُ دُميّا فعزيزٌ عليهِ أنّي بُكاءً=أعبُرُ القولَ في المُصابِ ، قسيّا وهْوَ يدري الخطوبَ عنديَ نقعاً=إن دهتني ، والدَّمعَ منّي عصيّا وعزيزٌ عليهِ أنّ أبا عدنانَ=أضحى عن العيونِ خفيّا ****=**** يافقيدَ الحروفِ فقدُكَ فينا :=غالَ فينا الفراغُ سفراً جلياً قد وردْنا البيانَ عنكَ مناراً=فخلفناكَ خائضيهِ دَجيّا ومِنَ العلمِ قد وردنا بحوراً=فخلفناكَ وارديها خُويّا أيُّ رُزءٍ إذ عِفْتنا لسؤالٍ=لم نُجِبْهُ ، فعافَ صمتاً دويّا ودروسٍ لم نَجنِها ثَمَراتٍ=يانعاتٍ ، إذ غِبتَ عنّا قصيّا غيرَ أنّا عن اصطبارٍ بعزمٍ=قد تخِذنا الغيابَ منكَ إتيّا ولزِمنا البيانَ ، حتماً وعهداً=قد قطعنا ، نجِدُّ فيهِ مُضيّا ****=**** يافقيدَ الآدابِ حسبُكَ مجداً=أنْ فقدناكَ معْلَماً عبقريّا إذ توارى كالشمس خلفَ ظلامٍ=ألقُ الشعرِ ، كان فيك وضيّا والأغاريدُ واهباتُ الأماني=سادراتٌ فقدْنَ لحناً حفيّا أوَ لستَ الذي ، بيومكَ ، أضحى=الشعرُ يأبى سواكَ مدّاً زكيّأ ؟ وبكَ ( النبعُ ) قد رقِيناهُ مجداً=وبهِ كنْتَ قدْ رقِيتَ الثُرَيّا كنتَ بالأمسِ مُبدِعَ الغَدِ فينا=وقَدَرْتَ الزمان فيهِ مَليّا لِمَ باغتَّ بالرحيلِ حقولاً=طالما قد نشدْنَ فيكَ الوليّا وتركتَ الحروفَ فيها ظِماءً=فغدَتْ ترنو مَنْ يكونُ السَّقيّا إن تكنْ قد عجِلْتَ عنّأ رحيلاً=ولأُخراكَ اخترتَ تمضي رضيّا فوحقِّ الوفاءِ عهداً قطعنا=أنْ سنسمو بالنبعِ نجْماً عليّا