أراك تزهرين يا أميرة الخضرة .
أراك عرائس من حب تتألق على مفترق السنين ، تبكين لكنْ من دون أنين .
أراك تزهرين ، يا جبلاً أصم لا يهتز ، يا فتنة مملوءة بالحزن ، يا قبلة الرياح للرياح .
أراك تزهرين ..
عينا تلك العجوز التي قابلتني منذ سنين ، وجهها المنير رغم التجاعيد ، بسمتها التي لا أنساها ، دفء غرفتها ، بيتها الجبلي العتيق .
ترى أمسَّها سوء ؟
أجاءها ملك الممات ؟
ذلك الحقل المكسو خضرة ، أداسته أقدام غريبة ؟
أقٌلعت شجيراته ؟
أرُوِّعت عصافيره ؟
تلك الآثار الغريبة ..
أما زال يصفر بها السكون ؟
أم سكنتها جثامين المحدثين كما الأقدمين ؟
التوقيع
الأديب هو من كان لأمته و للغتها في مواهب قلمه لقب من ألقاب التاريخ