إنكسارات الوهج تنزف
لينفخ الضوء في أروقة العذابات
يلملمني التشظي المحفور في عينيكِ
تبرا من مروج نهديكِ
تصوغني حروفك رحيقاً
ملّته ذائقة السكون
سئمت روحي الإقامة في عنق الحياه
راجيةً أن تسكنيها في كفن الجمال
وتعصري نبيذ الحلم براحتيكِ
... إجعليني ماء وردياّ في شرايين نبضك
أعيديني طفلا يستريح من عبء المشيب
يركض حافيا ملتقطاً من الأحداق لؤلؤة
يصنع عقدا من آنحرفات المسير
وآنثري أمومتك على كتفيّ
أرهقتني دروب السائرين
قتلني جفاف الحس ,وفصول التيه
فأفجعتني ,أثكلتني غربتك عني
قبليني بشفاه النبل
في ليلي الأليل
فتيتيني في رياض الوجد
ألثمي سنابل أهدابي
وأحصديني في الخفاق قمحاً
وآجعليني خبز وجودك
إهبطي الى وحي أشعاري
وآرسميني بألوان الغسق
او ذوبيني في ديدن الشفق
لأزهر في ملوحة عينيك قصيده
يا منبعي الصافي
يا شهد أحزاني.......
يا ترياق وجودي
غني بأحبال أنفاسك ......أنفاسي
أعزفيني بالدمع مقطوعة من بحر العطاء
إقطعي أوصالي آحرقيها
وأسكنيني في جنان بهائك
في ذهول شقائي
في سهول شقاوتي
...............
زرعتك أمنيةً لا تنضب
وجسراً وثيراً من خلايا الإنتظار
أرجوزةً في فم الأقدار
قنديلا في قبر إنعتاقي الأخير
كونتك ملاكاً من عبق الشجون
رمساً من بقايا جميّلات آنصهاري
لتكوني في هيبة الحضور سماء
سلسلة موت عاجيه
مثواي الأخير كوني
وآدفنيني سراً في أوعية كبرياء أنثاكِ
وأرجعيني فارسا من ضباب
أسطورة العشق الرحيم
وآجلدي الروح بسياط الجمال
طهريه أيما تطهير
أغسليه من قذارة القبح
وآعصريه خمرة شفاء
إجعليه صلاة الحائرين
إغزليه بقداستك المنمقة
قبلةً للوافدين
إجعلية زيتاً يشتعل في هنهنات الفكر
بقلم : فاطمه شرف الدين
|