القدس تذبح كلَّ يوم يا عرب
والمسجد الأقصى يهدم والعروبة تغتصب
في أي ذاكرة يقيم الآن إسلام ينادي بانفتاح خاطىء يهوى المزيج
والقدس تحت المذبح الغربي
والأعراب ينتهجون أسلوب الضجيج
هل من عروبي يرينا الآن وجها للغضب
أم من يفتي لقتل الشعب في أرضي إذا ما جاء ذكر إسرائيل يرهقه التعب
عجبا لكم عجباً عجب
القدس تنزف منذ أجيال وما زلنا على دمها نساوم
والنخوة العربية العلياء ما زالت على رفِّ الغزاة تقيم بل عفواً تقاوم
في أرض تونس في العراق استعجلوا التهويل والتأويل والتدويل حرصا بل دفاعا عن شعوب أهلكتها مجازر الحكام ترهيبا وظلما والغريبة أنهم في مذبح القدس العظيمة كلهم صاروا حمائم
في أرض سوريا استجاروا بالغريب ونصبوه كقاتل أردى العروبة مزق الإسلام حتى صار قديسا وشيخا حين أفتى بالهلاك تبجحوا وتنطحوا وتأنقوا وتحضروا لموائد القتل العظيم وشاركوا باللحم والمشروب واستلموا العزائم
يا ويلهم من غضبة الشعب الأبي ومن فم التاريخ حين يخاطبُ الدنيا ويرميهم على كف القمامة مثلما ترمى إذا خانت قلادات العمائم