رغم هذه الهالة القاتمة التي لفت القصيدة والحزن الذي أغرق الحروف والكلمات ..وأنت تنتظر القصيدة ..تنتظر التغير .. انبلاج الليل على صبح جديد يحمل للقلم دفعة قوية من الحماس لكتابة قصيدة من لون آخر لم يكتبها من قبل قصيدة تخلع عنها ثوب الرمز ..وترتدي ثوبا شفافا يعكس كالمرآة الصافية كل حالات الداخلية التي تتقلب وتتحول ..فعلا لم تكتب القصيدة التي تحلم بها طالم ان الحلم يترنح .. والسراب يعبد الدروب .. والضباب يحاصر الفكر ..
ستكتبها يوما إن شاء الله ..و حتى يأتي هذا اليوم ستبقى القصيدة تعاني الحلكة .. تفيض منها ألوان ( الاسود والأحمر ) و تتوق للون الأخضر والأبيض .. وستبقى الكلمات دامعة..
قصيدة باذخة غلب عليها الرمز .. ذات طابع وجداني ..تأملي ..الإهتمام بالصورة التي حملت على جناحيها الفكرة لتصل للقارئ بثوب مبلل بالدموع .. تعبير عن حالة داخلية متأزمة ..واصطدام بالحالة الخارجية تنامى النص ليتحول لحروف وكلمات نقلت عاطفة متألمة وعكست حالة خارجية مرهقة ومتحولة ..مضرجة بالدم ..يراودها اليأس بين الحين والآخر .. وسنبقى وإياك ننتظر القصيدة طالما ستتحفنا بهذا الجمال و ما قبل القصيدة المرجوة .. تقديري لك ولقلمك السامق مع قوافل من الياسمين
مودتي المخلصة
سفــانة
سفانة
ايتها النحلة المشاكسة
تضفين على نصوصي رائحة الشعر عندما تخلو من هذه الرائحة فكانك بائعة مسك لا تنشرين الا العطر والضوء والعسل
عرفت ان هناك سوادا يليه بياض
فمع العسر يسرا
ورسمت بالوانك الزاهية حلما يرف على جناح غمامة
وعرفت ان ثمة رمزا ومشروعا لقصائد حبلى بقصائد
اانت زرقاء اليمامة
ام عرافة المعبد
ام حوذية الريح والنار
مري دائما تجدي الحروف الحزينة بانتظارك
اسكبي عليها كدابك الميمون بعضا من مطر الفرح
لك التقدير الكبير