سأواصل ما بدأت، سأكتب وأكتب وعليك أن تقرأني بتمعن وأن تحتضن كلماتي الصادقة بكل مساماتك، أرجوك لا تعيد اقتحامك لمملكتي، لا تبحث عن نافذة تباغتني منها لتسرق ما تبقى من عمري، لقد سرقت كل شيء مني ولم يعد هناك شيئاً يستحق المغامرة، أشفق عليك من المحاولة..هل تصدق؟ لاتستغرب ثورة كلماتي التي تشبهني إلى درجة التطابق فهي تجمع كل التناقضات، متوترة حزينة اقتحامية شاردة إنسانية قاسية و خارجة عن قانون المحبين ولكنها مغلفة بحنان فطري ليس لي يد في اقتلاعه، سأكتب كلماتي بلا تعديل أو إعادة صياغة ولكنني لن أوقع اسمي تحتها فهي موقعة بنزيف جرحي ومخضبة بعطرك المستفزلخياشيم ذاكرتي. تخيل.. في اللحظة التى أقرر فيها إعلان موت ذاكرتي هذه اللحظة ينساب إلى مسامعي صوت فيروزوهي تشدو: "باكتب إسمك يا حبيبي عالحور العتيق وبتكتب إسمي يا حبيبي عا رمل الطريق" ابتسامة خاطفة اختارت مكانهاعلى شفتي وتنهيدة عميقة خرجت من الأعماق لتعانق الهواء الذي يحيطني. أشعربلذة التواطؤ مع قلمي هذه اللحظة وأعيش حالة من الانعتاق الحرفي أشعربنشوة وانا أرى حروفي تلهث على أسطري لتكيل لك الكلمات، هل غلبتك بالكلمة القاضية؟ أتخيل الدهشة وهي مرتسمة في عينيك فاسمح لي أن أقتنص هنا مساحات من الفرح المشوب بالألم وأنا أتخيلك تحبس أنفاسك وتعتقل شهقة كادت أن تنفلت منك وأنت تقرأ كلماتي هذه هل تلعثمت عواطفك أمام كلماتي المغموسة بوجع حرفي؟ أتمنى ذلك سلوى حماد