كشيء نُحسّهُ أولَّ مرّة ، كهبة من كوكب ، أو جائزة يزفها الحظ لنا في وقت لم نتوقعه
طرقَ الحبُّ قلبك ...وأسئلة تدور : ما الذي جاء بي إليك ! وكيفَ اهتديتُ لك؟
كانت شوارع العمر تعجُّ بالعابرات ، لكنّ جميع وجوههن كانت بلا ملامح ..
ربما وجوه النساء مثل الصحف اليومية ، هناك صحف لا تنتبه لعناوينها ..وهناك صحف
تنسى في خضم همومك اليومية أن تُقلّبَ صفحاتها ...وهناك ما تضعها على طاولتك لتضع
وجبة سريعة عليها ، وما تلبثُ أن تلقي مخلفات طعامك بها ...لكن ، الجرائد تفيق كل صباح
مثلنا ، بيوم جديد ، بملامح متعبة ...
وكان الحب ...زلزالا أخفقت أجهزة الراصد الجوي في توقعه ...وبدأت آثاره تضرب جوانب
الحياة اليومية ...ليلٌ تتسمر الكواكب في السماء ، كثير من لفافات التبغ وفناجين القهوة ...
عقارب ساعات ترصد مواعيد حضورك ، صندوق بريد كثير الحركة ، ووجه ساعي البريد
باتَ من الوجوه المحببة ...
أنت أنثى واضحة الملامح ...أحفظ وجهك جيدا ، طريقة رسمك للإبتسامة ، استدارة الدمعة على خدك ، شكل الحروف التي تخرج من فمك ...مواعيد الريح حين تعبثُ بتسريحة شعرك ...
كنت دائما أسألُ نفسي : أين أضعُ حبّك ؟
هل هو حدثٌ طبيعي الحدوث ، أم مثل نزلة برد عابرة ، أو مرحلة من مراحل الجنون ؟؟
ربما النساء مثل الصحف اليومية ...تتفق جميعها في العناوين الرئيسة ...بحروف مختلفة ..وحبر أسود ...وهناك صحف تعرف كيف تبيعك الخداع بطريقة غريبة في كل صباح ...
أي أنثى أنت !! كيف استطعت أن تحجزي مقعدك في وجداني ..وأتجاوز بك كل العابرات ..
وأبقى أراقب ملامح وجهك ، وحمرة شفاهك ، وشكل ابتسامتك ...
كيف حدث أن وجدت فيك كل ملامح المرأة التي أريد ...