وجهان لي
وجه ألفتُ وجوده
مذْ كنتُ طفلا يافعا
والآخرُ المجنونُ لك
وجهان لي
يا صاحبي ...
يا قطعة الحلوى التي
تجتاحُ روحي في الصباح / المساء
علمتني أن الصداقة أغنية
ألحانها عزفٌ جميل
وكلامها وجدٌ تناثر في العروق
من أي نافذة أراك
تبقى المسافةُ شاسعة
كم أكرهك!!
بل كم أحبك حينَ أكتبُ فوق رمشكَ جملةً من زعفران
قل لي ولا تخشى عيون المخبرين
عن بابكَ الموصود عن
منفاكَ في ليل العواصم والمطار
كم مرةً
ما زالَ يقتلكَ النهار
وجهان لي
وجهٌ ألفتُ وجوده
في كل أنواع المرايا
والآخر المجبول بي
قد كانَ وجهك صاحبي