نعم لاأنكر أنني أحببتك
ورسمت لك في الهواء لحن الخلود
كنت أحمل وجهك معي أينما رحلت
تذكرتك ذات ليلة فراشة حزينة عندها بكيت
أحببتك رغم الضياع ورغم الظلام ورغم الكدر
أحببتك رغم الغيوم ورغم الشتاء ورغم المطر
أحببت فيك الطهر والنقاء والمشاعر البرئية
أحببتك إنسانة مازالت على فطرتها تسقي الكون رحيقها العذب
أحببتك وردة تحمل جمال الأنثى حينما تتحدث بصدق
كل مايخطر على بالك فعلته من أجل أن تلتقي روحي بروحك
لأشتّم العبير الذي يلفحني بجنون العالم وفنونه و تلك الابتسامة الآسره
أحببت الدفء في شفتيك والصدق في عينيك
وأنت ترسمينني أجمل مخلوق في هذا الكون
الم تقسمي بأنّني شئ كبير في أعماقك
الم تجففي دموعك من أجلي حينما نهرتك ذات مره
الم تصرخي وسط تلك الحشود الكبيرة وتقولينها بحب
أنت أجمل وردة في حياتي..أنت عطري..أنت عمري
بل بشموخ أنثى تركب المستحيل وتقول بدموع عاطره:
"أنت ولاسواك عالمي الذي لاأستطيع أن أتنفس دونه
الم تكن سيدتي هذه كلماتك
إذا لاتلوميينني إذا نثرت حروفي دموعا أمامك
إذا تزلزل القيد وأشتعلت وهج حروفي الخامدة
لأكتب بعض أشجاني وأشجانك
كيف لك أن تذهب لقارة حروفي
وتثيرها في سجنها القابع في أعماقي
كيف تغامر أن تخترق أسوار سجني وحروفي التي صارت رماد
أتعلم جيدا أنني سأضعك مكانها في زنزاني المليئة بالورود الجميلة
يشربون من عذب فراته دفقات تشعل الحلم في خيالهم
آه تخاطرين بذلك..تفعلين ذلك بجرأة لم أتعودها منك
بل تثيرين دموعي وعذاباتي وصدود كالحديد قاسي
حتى تخاوت دموعي و التاعت نفسي بها سنوات عجاف
تثيرين الصمت المطبق حول أسواري المؤصدة بالاحتراق
أحرق الحرف حتى لاتدمع عيوني وعيونك من ثاني
أنت تشعلين نار احتراقي وتغامرين بالنبض الثائر في كياني