إلى أبي ...مرةً أخرى في مثل هذا اليوم .. أو كل يوم .. سقط الجدار قمرُ السماء قد اختفى شمسُ الروابي أطفئتْ في مثل هذا اليوم أو كل يوم ذَبُلتْ زهور حديقتي ماتتْ على خدّ الصبية فرحة غابَ النهار في مثل هذا اليوم أو كل يوم ما عادَ للأشياء طعم قد أيقظتني ذاتَ يوم نجمةٌ ورمتْ إلي بطاقتي وملامحي خلفَ الجدار ماتَ الذي أحببته منذ الصغر قبلَ الصغر بعد الصغر ماتَ الذي أشتاقه حدَّ الجنونْ لم يبقَ لي غير الدموع ما شئتُ يوما في سمائي نجمة أبدا سواه وأنا أراه في كل شيء بملامحي وهويتي ومضى أبي نحو الغياب لا الطائرُ الدوريُّ يخبرني متى يوما يعود لا الشمس تشرقُ مثلما كانت ولا قمر السماء يعيدُ لي بعض الضياء تتشابه الأيام بعد رحيله في مثل هذا اليوم جددتُ عهدا يا أبي أن لا تغادرَ خافقي ما دامَ بي يهتزُّ نبضْ الوليد 28/5/2012 نابلس المحتلة