ِوطني .... هناك البوحُ القادمُ من همَسات ِ الشوقْ أو من أفنان ِحدائق ِعمرِ الوردْ أو من سجْع حمائم ِ دوح ٍيغفو فوقَ الغصن ِ الدّاني يحملُ تعويذة َحلم ٍفي قوقعة ِ الهذيانْ أو في جعبة ِ خوف ٍمن أصداء ٍ تأتي من خلف ِالمجهول ِ المرعبْ فشموسُ بلادي ضلّت ْموعدها وبقايا سرب ٍ تنسى أزمانَ العودة ِ في فصل ِ ربيعْ يتفيأ ُبلبلُ حقل ٍ في وطني ظلا تصنعهُ حرباواتُ تغتالُ الخضرة ْ وهشيمُ ورود ٍ ينعبُ فيه أنينُ الظمإ الموجعْ وعلى أغصان ِشجيرات ٍ تنداحُ على ضفة ِنهرٍ يتذكرُ أمواها تجري فيه وتغادرها ألوان ُفراشات ٍ في بحث ٍعن أحضان ِالزهرْ والحقلُ المورقُ تلفحه ُشمسٌ بهجير ٍ يشعلُ جوفَ القمحْ يا وطنا يتأوّه ُمن وجع ِ القهرِ الكامن ِفيه يا وطنا يتشظّى مثلَ الطفل ِ المقتول ِ بأيدي الأوغادْ وعلى عتبات ِمغاور ِ فسق ٍ في ليل ٍ يتربع ُأسيادُ الأسيادْ لا تنجب أعراس ٌفي قصرِ الخصيان ْ لما يتلوى مثل أفاع ٍ فجارٌ بضبابٍ يغشى الليلْ وتعودُ قوافي الشعرِ بغير عباءتها وبغيرِ الروح ِ الفرحى بقدوم ِ الفرسانْ ومحابرُ أقلامي ناحتْ في زمن ِالقحط ِالسارح في أروقة ِالوديانْ وعذاباتُ النفس الظمآى للنورْ نكأتْ جرحي أسرت فرْحي أخذتني لمساحات تملؤها آهات تحلم بالغدران أتربع فوق خيالاتي أتنفسُ بعضَ صباباتي وأنا ارنو للغيم ِالماطرِ لم يسجدْ تحت حذاء القمة بل إن نجومَ بلادي ترفضُ تقبيلَ الكوخ ِالمُرمى يرنو لرصيف ِ الفجر وتنوخُ الغيمة تركع ُجاثية قدام التل العالي هل انتظر النجمَ يقبل رأسَ التلِّ الشامخ فوقَ الغيم؟ أم تتبخترُ فجرا في أوصال البيدرْ ؟ هل نغفلُ سكينا في أحداق ِالطفلِ الحالم ِبالألعابْ؟ حتى لا تحضن َ أمٌّ في أحناء ِالصدر ِعويلْ وبيادقنا مسحتْ من خارطة ِ الحبِّ العنوان ْ فتهاجرُ أطيارُ النورس ِ حاملة ًبعضَ الذكرى عن وجَع ٍحاقَ بأهداب ِ الغيْثْ وطني وطنُ الكلمات ِ المرَّة في زمن ِ أجوفْ فقد اختصرت ْزهوا بجميع ِوهاد ِالأرضْ زمنٌ ينقاد بغير ِعنان ْ هل يقدرُ طفلٌ آت من رحِم ِالوجع القاطن ِ فينا أن يسرج صهوة فجرْ ؟ حتى يتطاول َفي أرضي دفءٌ وظلال ْ؟ إنا نرجو صرخة َصدق ٍفي الأنحاء كي تورقَ في دنيانا أشجارٌ وطفولة ْ فمتى وطني يغدو بستانَ عطاء ْ؟ رمزت إبراهيم عليا