إن بدّل الثعبان جلدهُ...
فلا تصدقوهْ
فانهُ مخادعٌ
وجلدهُ ملوّث ٌ
فانه ُ سيان..
جلدهُ القديم والجديدْ
لو يطلب الغفران..
لا ترحموهْ
صلابة الحديد لا يفـّلها ..
سوى الحديد ْ
صدٌّ وعصيانْ
فسمّه ُ يسري بنبعِكمْ
فلتقلعوا أنيابهُ..من جذرها
فنابهُ قد سَدَّ ضوءَ شمسِنا
مصَّ العطورَ من زهور عمرنا
فقـّس بيضهُ الخبيث وارتبى..
في زرعنا
دماؤنا شرابه ُ
فكم سطا على بيادر البلادْ
وكم جنى على العبادْ
يمنعُ عنا نشوة ً نصبو لها
يسلبنا حصادَنا
فلتسحقوا أوكاره ُ
قد كان قيداً حولنا..
يعصرنا ..
ويمنع الهواء عنـّا
من بطشهِ ضاق المكان
فحيحه ُ غطـّى على موالِنا
لم يترك الأفراح تأتي صوبنا
يؤخر الفجر الذي
كنـّا انتظرناهْ
فاستكثر الأنداء في إصباحنا
وزينة الأعياد قد مزقها
وغادرتْ جدراننا
كم من طيور ٍ هاجرتْ ؟..
تاركة ً أغصاننا
فإنهُ يسلبها أعشاشها
إذا أتى وقت الصقيعْ
يحمي صغارهُ بها
يحرمُ نحلنا رحيقه ُ
إذا أتى الربيعْ
فليبدأ الطوفان..
كي يجرفُهُ... يغرقُهُ
في موجنا
فعلـّهُ يتركنا
يفكَّ قيد فجرنا
وإن أبى..
فإننا لهيب بركانْ
نحرقهُ
لقد طغى ..
وانهُ آن الأوانْ
لدحرهِ من حولنا
من بالنا..
ومن أناشيدَ حفظناها بغصبٍ..
عن بطولاتٍ لهُ
مزورّه
لقد سئمنا صُورهْ
تلك التي تعلقتْ
على جدار كل بيتٍ عنوةً
وكل دكان ٍ وكل مدرسه
آن الأوان
أن يبدأ العصيان
إنـّا سئمناهُ ليرتحل سريعاً
لا عرش قد ينقذهُ أو صولجانْ
لقد كسرنا قيدنا
ما عاد يقبل الحصانْ
ترويضهُ
هوى اللجام والصهيل صادحٌ
هتافنا بأفقنا.. بجرأةٍ....
ثار الحصان