آخر 10 مشاركات
دستور القبيلة (الكاتـب : - )           »          الشاعر كيان مستقل بذاته (الكاتـب : - )           »          تأمّل في مبنى مجزرة البلدية (الكاتـب : - )           »          ظننت نفسي عاقلا (الكاتـب : - )           »          صداقة .. (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )           »          علي أي جنب تنام نواياك ! (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )           »          شعاع هارب (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )           »          ***_ أطــالَ الحزن _*** (الكاتـب : - )           »          مَنْ قالَ لكِ ؟ مَنْ قالَ لكْ ؟؟ (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )           »          أمومة مطحونة ! (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )



العودة   منتديات نبع العواطف الأدبية > نبع الأدب العربي والفكر النقدي > دراسات نقدية,قراءات,إضاءات, ورؤى أدبية > قراءات ,إضاءات,ودراسات نقدية

الملاحظات

الإهداءات
مصطفى معروفي من النبع : الله يكرميك أخي وصديقي العزيز عوض بديوي ،وأنا ممتن لك بهذا الترحيب الجميل بي****لا هنت مولانا**** عوض بديوي من الوطن العربي الكبير : رحبوا معي بشاعرنا و مبدعنا أ**** مصطفى معروفي بعد غياب طال؛ فحيهلا و غلا************ نورتم الأماكن عواطف عبداللطيف من صباح الجمعة : آل النبع الكرام جمعة مباركة وصباحكم إيمان ورحمة

 
 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
 
قديم 06-08-2012, 02:02 PM   رقم المشاركة : 1
شاعر
 
الصورة الرمزية عباس باني المالكي






  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة :عباس باني المالكي غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي قراءة نقدية لنص (نوع من الصلاة) للشاعر أحمد حسين أحمد

قراءة نقدية لنص (نوع من الصلاة) للشاعر أحمد حسين أحمد

نوع من الصلاة

أحمد حسين أحمد

الحب يا حبيبتي نوعٌ من الصلاة
كان طوال الليل يستنطقُ جذرَ الذات
صحوتُ عند بازغ النهار
أبحثُ عـن نسيمكِ الـمجنونُ كالإعصار
في فُرشِ السرير أو في قلب صحن الدار
كان هـسيسِ شعركِ الطويل ينحني
كالـريحِ وهي تضربُ البحور
وفي دمي زوابعٌ تدور
تطرقُ ذكرى سافرت
تُعيدُ عرساً فات
نافذتي كانت بلا نافذةٌ
وناظري من عاج
يكسرني الزجاج
أبحرُ عبر لجّة الظلام والغيوم
وزورقي مهتاج
كيف أشـدُّ قبضتيَّ في عيون الريح؟

أعرفٌ أنَّ دفّـتي مكسورةٌ
وزورقي مخروم
وأنني أُبحرُ في ليلٍ بلا نجوم
لكنني عدتُ مراراً أقتفي البجعات
فالحب يا حبيبتي نوعٌ من الصلاة
كان طوال الليل يستنطقُ جذر الذات
ويسلخ الهموم
أتعلمين أنني متيمٌ محموم
كما النخيلِ حينَ يشربُ الفرات
تلفحهُ نيرانُ شمس آب
من ناظم (الورّار) حتى قرية ( المشخاب)

الحبّ في تخوم أوربا سراب
وهو لديكِ يستحمُّ بالفرات
كنخلةٍ منزوعة القامات
الـحب يا حبيبتي نوعٌ من الجنون
يا ليته يدركُ ما أعاني
ياليتهُ يعرفُ من أكون
سأنثر الحب على خريطة الشجون
حتى إذا ما أنبتت صحرائنا زيتون
نلتفُّ عائدون
أتعلمين آه .. يا حبيبتي أن النوى طاعون
يا ليته يسلخ أبجديتي
يا ليتني أعرف من أكون

أن الاستناد على عنوان النص كركيزة في بؤرة الرؤيا التي تكون ثيمة هذا النص , هذا يجعل النص يتراوح بين قدرة الشاعر على الأتيان بالمعنى المقارب الى الدلالات الموحية لهذا العنوان , وهنا أستطاع الشاعر أحمد حسين أن يبني ثيمته الشعرية بالتوغل في مسالك اللغة القريبة في تثبيت هذه الثيمة حيث جعل من الروح هي المرجع الذي يعكس مدى اقتراب المعنى من ما يريد أن يوصله الى المتلقي , وطبعا هذا يتطلب توفر اللغة القادرة على نقل مشاعره بشكل كبير لكي لا يحدث النكوص في مرجعية ذاتية النص , علما أن الشعر ليس تسلسل الأفكار بقدر ما هو رؤيا وصور شعرية موحية بكل الأحاسيس التي تنهض بتوهج الذات في كل أعماقها النفسية وتواترها الانفعالي من خلال ترددات التوهج في لحظة كتابة النص , والشاعر هنا أستطاع أن يعطي العمق النفسي بصدق الدلالة التي لا تبتعد عن المعنى بدل أن يقع في خوض المشاعر المتنافرة على ما يريد أن يوصله وهذا طبعا يدل على قدرته اللغوية بالتعبير بما هو يشعر به وبعمق كبير ..
الحب يا حبيبتي نوعٌ من الصلاة
كان طوال الليل يستنطقُ جذرَ الذات
صحوتُ عند بازغ النهار
أبحثُ عـن نسيمكِ الـمجنونُ كالإعصار
في فُرشِ السرير أو في قلب صحن الدار
كان هـسيسِ شعركِ الطويل ينحني
كالـريحِ وهي تضربُ البحور
وفي دمي زوابعٌ تدور
تطرقُ ذكرى سافرت
تُعيدُ عرساً فات
نافذتي كانت بلا نافذةٌ
وناظري من عاج
يكسرني الزجاج
أبحرُ عبر لجّة الظلام والغيوم
وزورقي مهتاج
كيف أشـدُّ قبضتيَّ في عيون الريح؟
نجد هنا الدلالة التي توحي بالمعنى حيث ربط بين الصلاة والجذور مع طول الليل فهو جعل هذا الحب هو أشراقة روحية في مفهمه للحب فهو جعل من هذه الليل الرمز الموحي لمن يحب فترابط طول الليل مع شعر حبيبته الطويل أن أن الشاعر بقدر ما أستند في تفسير مشاعره على الذات لكنه أستمد الرموز الموحية من المكان الذي حوله , فالمكان الذي حوله هي الموحي بكل ما يمثل الحبية من رموز المستعارة بالدالة الموحية لها أي أن الشاعر جعل من المكان هو حالة الفقد لكل ما كان يعيشه من رمز الى من يحب , فهو هنا يتأمل متلقفا الصلاة بالرموز حوله , ولكي لا يبقى المكان محاصر الى رؤيته المنبعثة من المكان الموحي أخذ يربط بين المكان وما هو موجود في الحياة من رموز تستطيع أن تدعم الرمز الخاص بمن يحب مثل (الريح ,الزوابع الظلام,الغيوم , الزورق المهتاج ) وهذا ما يدل أن كل شيء أصبح غير مستقر بعد سافرت من يحب فتحول المكان الى ثيمات متنافرة في تكوين الإدراك الحسي حوله وما يعطي هذا المكان من التذكر بالفقد , وهو هنا يناشد يأسه من رحل من يحب فكل شيء حوله تحول الذكرى فهو لم يعد يمتلك نافذة يرى من خلالها الحياة حبيبته بعيدة عنه فهو لم يعد يبحر إلا في لجة الظلام والغيوم (تُعيدُ عرساً فات /نافذتي كانت بلا نافذةٌ /وناظري من عاج /يكسرني الزجاج /أبحرُ عبر لجّة الظلام والغيوم ) فكل شيء حوله يوحي بالغياب والفراق ففي هذا المقطع يحاور المكان من خلال الرمزه بفقد حبيبته ..
أعرفٌ أنَّ دفّـتي مكسورةٌ
وزورقي مخروم
وأنني أُبحرُ في ليلٍ بلا نجوم
لكنني عدتُ مراراً أقتفي البجعات
فالحب يا حبيبتي نوعٌ من الصلاة
كان طوال الليل يستنطقُ جذر الذات
ويسلخ الهموم
أتعلمين أنني متيمٌ محموم
كما النخيلِ حينَ يشربُ الفرات
تلفحهُ نيرانُ شمس آب
من ناظم (الورّار) حتى قرية(المشخاب)
نجد في هذا المقطع الشاعر يحاول أن يبتعد عن المكان وما يسببه من تصدع وألم داخل الروح لكنه يقع في عدم قدرته على تجاوز هذا المكان لأنه لا يمتلك الإمكانات التي توصله الى من يحب ومع كل هذا فهو متمسك بمن يحب لأنه يمثل له الحياة التي ينشد برغم البعد بينهما , وهنا يتحول من يحب الى مساحة شاسعة من حلمه وحياته حيث يتحول الرمز لدية ويمتد به خارج المكان الذي حوله الى رمز الوطن , فهو يستنطق الجذور وهذا ما يدل على عمق الانتماء لمن يحب برغم كل والعجز و الإحباط الموحي إليه فهو يبحر في ليل بلا نجوم , مع كل هذا الإخفاق هو متمسك كتمسك الجذور بالأرض ولا يريد أن يفك عمق انتمائه للحبيب , فيمتد بمساحة الوطن وبالرموز الكبيرة التي تتسع بأتساع وطنه , لأنه متيم محموم بحب هذا الحبيب بقدر حبه لوطنه وكما أنه في يسكن روحه كاتساع الوطن ., وأستطاع الشاعر هنا أن يعمق الاستعارة بأحداث الأنزياح في تكوين الرمز وما يوحي هذا الرمز من معنى بالدلالات الكبيره من التعبير عنه برموز الوطن , حيث كون الصور الشعرية من خلال ترادف اللغة بمفرداتها المختارة ما جعل الصور تتراكب ببؤرة نصية تتوحد فيها الوحدة العضوية المترابطة مع عنوان النص وهذا ما جعل الإيقاع الداخلي منفرج يحمل صوت إيقاعي عميق وجميل ..

الحبّ في تخوم أوربا سراب
وهو لديكِ يستحمُّ بالفرات
كنخلةٍ منزوعة القامات
الـحب يا حبيبتي نوعٌ من الجنون
يا ليته يدركُ ما أعاني
ياليتهُ يعرفُ من أكون
سأنثر الحب على خريطة الشجون
حتى إذا ما أنبتت صحرائنا زيتون
نلتفُّ عائدون
أتعلمين آه .. يا حبيبتي أن النوى طاعون
يا ليته يسلخ أبجديتي
يا ليتني أعرف من أكون

نستطيع أن نقول أن النص ثمل بثلاث مراحل الرحلة الأولى هو المكان حول الشاعر وما يوحي هذه المكان في الليل من رموز تأمليه وكأنها خشوع الصلاة والمرحلة الثانية امتداد الرمز الى الوطن وما يمثله من مساحة شاسعة في روح الشاعر والمرحلة الثالثة هو المكان الخارجي الذي يعيش فيه الشاعر هو أوروبا لكي يتم المقارنة بين مسبب الألم والرمز الموحي بفقد الحبيب البعيد عنه , حيث نشعر أن الشاعر يشعر بالقلق وعدم الاستقرار فهو يعيش كنخلة منزوعة القامات , فهو يشعر بالضياع الى حد لا يعرف من و أين هو ( يا ليته يدركُ ما أعاني /ياليتهُ يعرفُ من أكون) , فهو يريد أن يتجاوز يأسه الى حد حتى لو نثر حبه ونبت الصحراء زيتون , لكن طبعا هذا المحال لأن الصحراء لا تنبت الزيتون , لهذا يبقى محاصر بحب من لا يستطيع أن يوصل إليه , لأنه لم يعد الوطن الذي كان أو الوطن وكما كان يحلم أن يكون ويريده , لهذا هو لا يستطيع أن يكون فيه وهذا ما يسبب له المرارة في أن يعيش البعد عنه مرغما فالبعد عنه كالطاعون (سأنثر الحب على خريطة الشجون /حتى إذا ما أنبتت صحرائنا زيتون /نلتفُّ عائدون /أتعلمين آه .. يا حبيبتي أن النوى طاعون /يا ليته يسلخ أبجديتي /يا ليتني أعرف من أكون ) والشاعر هنا يعلن أن كل هذا الحب والعذابات هي للوطن بسبب البعد عنه وما يمثله له هذا الحب من حب يتجذر داخل الروح الى حد الصلاة أي حب الوطن أصبح كل مكامن الروح التي يعيش بها حيث يأخذ هذا الوطن في كل مساحاته فمن ناظم الورار الى قرية المشخاب أي كأنه جسد واحد موحد , وقد حقق الشاعر الجدلية الحوارية الأسلوبية بين الوطنه وبين ما يريد أن يكون هذا الوطن في أحلامه والتي يريد أن يراها فيه فكل المغريات حوله لا تغنيه عن حب الوطن .. نص متكامل في النضج والأسلوب واللغة ...







آخر تعديل شاكر السلمان يوم 06-08-2012 في 06:55 PM.
  رد مع اقتباس
 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
رؤية نقدية /حكايات نبيل مصيلحي / بقلم أحمد محمد عبده حسن حجازى قراءات ,إضاءات,ودراسات نقدية 5 05-31-2016 08:38 AM
قراءة الأستاذة عواطف عبد اللطيف في قصيدة(آه ما أحلى عذابك) للشاعر عبد الرسول معله وطن النمراوي قراءات ,إضاءات,ودراسات نقدية 5 05-12-2012 10:17 AM
قراءة في قصيدة ( عطسة القمر) للشاعر مصطفى السنجاري بقلم : أم محمد شوقي مصطفى السنجاري قراءات ,إضاءات,ودراسات نقدية 7 09-28-2011 11:08 AM
ترف الاغتراب ومأساته .. قراءة عامة في "حداء الزمان الأخير" للشاعر محمد شلبي فريد البيدق قراءات ,إضاءات,ودراسات نقدية 2 09-10-2011 06:23 PM
قراءة نقدية في مجموعة الانتظار في ماريون للشاعر العراقي عبدالخالق كيطان علي سعدون قراءات ,إضاءات,ودراسات نقدية 1 02-17-2010 07:09 AM


الساعة الآن 02:30 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.9 Beta 3
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
:: توب لاين لخدمات المواقع ::