آخر 10 مشاركات
العيد في حبكم (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )           »          كنا صغارا نلعب (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )           »          واشتعل الرأس شيبا (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )           »          حياة الحب (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )           »          هوس مريض / زهراء (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )           »          ضياع وأوجاع وخداع !!!! بقلمي اليوم . (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )           »          ما اغلاها (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )           »          وأد القصائد (الكاتـب : - )           »          هل من مشكلة ؟! (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )           »          ماذا بعد؟ (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )



العودة   منتديات نبع العواطف الأدبية > نبع الأدب العربي والفكر النقدي > قصيدة النثر

الملاحظات

الإهداءات
عواطف عبداللطيف من صباح الجمعة : جمعة مباركة للجميع إن شاء الله عواطف عبداللطيف من واجب العزاء : تتقدم بالعزاء والمواساة للشاعر ناظم الصرخي بوفاة شقيقته ,,رحمها الله برحمته الواسعة وأسكنها فسيح جناته ,,وإنا لله وإنا إليه راجعون دوريس سمعان من صباح الورد : طيب الله جمعتكم برياحين الجنة

 
 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
 
قديم 02-02-2010, 09:35 PM   رقم المشاركة : 1
أديب
 
الصورة الرمزية علي سعدون





  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة :علي سعدون غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
افتراضي عربة سومرية قديمة

عربة سومرية قديمة


· علي ســـــعدون


(1 )
بقدمين حافيتين تتعثران دائما ً
وصل إلى القمة !
لكنهُ سرعان ما هوى ،
لم يدفعهُ أحدهم ولم يتحرّش به الغزاة
إنما انحدر مع انسياب فراشة ٍِ كانت تركضُّ إلى القاع ،
إلى أبعد نقطة ٍ في تاريخ الهاوية
هكذا وسم تحليقه الأخير بالفشل والسعادة
لا لأنه لم يكن مثابرا ً
بل لأن القمة بلا جدوى !
(2 )
قال لها منذ متى تزفين الروح إلى العزلة ِ
وتدفعينها مثل عربة
منذ متى أعزلٌ ووحيد ٌ أنا
بينما مأهولة ٌ أنت ِكصحراء تتوسطها عربة !!..
حسنا لنجرب أن نحيا من جديد ،
كمن ينامُ في أقبية الوهم على كتف ِ ممثلة ٍ أمريكية
متوجا ً نهاره الأدرد ببلاهات مكياجها وغنجها ..،
دعينا نتحدث أيضا عن الوطن والعزلة وما بينهما
بعيدا عن العربة وقريبا منها
الوطنُ أبعدُ من غيمة ٍ في محيط
- أرأيت ِ إلى سحنتها الدامعة
وأنفها المكسور وطيرانها الأعرج ؟
سأتوسد عطرك الذي يتجدد كذكرى :
لو امسك وجهك الباذخ الذي يمرقُ مسرعا ً ،
لو ألثم جبهتك مثل كل مرة
لو لم تشعرين بالملل في آخر حديث عن
الروح والعزلة التي تدفعينها مثل عربة
لو لم تتحدثي عن أنفي الكبير
الذي يذكـّرك ِ بخذلان سومر كلـّها
عندها فقط يمكنني أن أنام على فكرة الحياة من جديد
يمكن أيضا للنورس الوحيد كان يتجسس على حشرجاتنا
أن يقول شيئا عن العزلة
أو الروح أو الوطن الذي يعرج مثل غيمة ٍ في محيط
ياه .. أرأيت ِ إلى اللغة وهي تتراجع كهذيان
مثلا هئنذا أعد ُّ سنوات مجدك ِ التليد الذي
حفظته ُ عن ظهر ِ حمار
ونسيتُ اسمك ِ تماما
كما لو كنت ِ عابرة سبيل في حياتي البليدة
كيف أنتزع أيامي من تقويمك ِ الطيني القديم
يا عربة الروح والوطن وما بينهما
كتبت لك ِ مساء البارحة
- نهاراتٌ شديدة الخذلان ولا- ليل لأتخذه جملا - !(*)
هكذا هو منذ أن وضعت المحبة أوزارها
/ مشغولٌ بالطين الوطني
ولايفقه غير دموع الله على ذات الطين /
مصاب بالعمى لأنه لم يفرك عيونه بكتفكِ الأيمن منذ أيام
كل شيء ميت هنا إلا أنت ِ
أنا وأبقاري وساعاتي العائدة إلى الوراء
شمس موحشة هذه التي تحجب غيمتي القديمة الناتئة
ولا تلاطف دمعتي
شمس موحشة هذه التي تـُسبل خناجرها
مهددة ً حلمك ِ الأخير
عليك ِ إذن
درء القرنفل كله
وسوف لن يكون ذلك عصيا علي جيدك المثير
أو أصابعك السماوية قرينة الملائكة
كم ينبغي لي أن أحضنك بشدة
كما لو كنت مجنونا باكيا
صارخا بدهماء الوطن كل ليلة :
لا توقدوا مصباحا ولا تهيئوا شمعة
وعلى الظلام كله أن يتقدم إلى المقصلة ...
(3 )
بمناسبة عربتك السومرية أيضا ً
وعودة إلى مكياجك ِ الجميل
أما آن لك ِ أن تضعي أحمر الشفاه
الذي أموت فيه منذ قرون ،
والذي يَعْلـَقُ إلى الآن بأصابعي ،
والذي أصفه بالتفاح مرة وبالشمس وغروبها مرة أخرى
احمر الشفاه العظيم ذاك
أما آن لك ِ أن تخطـّيه على الأرصفة كلها
بدلا عن ألوان الذبح التي تسيح على خدود سومر المفخخة
سومر الخذلان
وسومر انفي الكبير
وسومر العربة القديمة !

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ
(*) تعبـير ورد في خطبة الإمام الحسين ( ع ) ليلة العاشر من محرم






آخر تعديل سمير عودة يوم 02-02-2010 في 10:39 PM.
  رد مع اقتباس
 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 05:47 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.9 Beta 3
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
:: توب لاين لخدمات المواقع ::