مهداة الى الشاعرة العراقية ضحى حداد
عند مقتل والدها أمام ابنه الصغير جاءت على لسانه
لا....لا
تأخذوهْ
يا أبي
ياحبيبي
أتركوهْ
من يربّيني
أنا عمري صغيرْ
إرحموني
إرحموهْ
هو للموت يسيرْ
؛
لا تخفْ روحي سأرجعْ
لن أرى عينيكَ تدمعْ
لم أخنْ يوماً بلادي
عشت في عزٍّ عليها
ولها في كل يوم سوف أركعْ
ياحبيبي
أنت في قلبي أثيرْ
؛
دفعوني
سحبوني
كتفوهْ
وبقيت اليوم أصرخْ :
قتلوهْ
ورموهْ
في المزابلْ
تحت أكوامِ الحصيرْ
؛
ونسيتْ
كيف أقرأْ
كيف ألهو
معْ صِحابي
كيف أضحكْ
كيف ألعبْ
بعد أن باعوا الضميرْ
؛
أنا من فوق أنيني
علموني
بسنيني السبعِ
أن كيف سأفهمْ
كيف أصبحْ
رجلَ البيتِ الكبيرْ
؛
علموني
عندما أصحو على
صوتٍ لرشاشٍ ومدفعْ
كيف أثأرْ
كيف أكبُرْ
وأنا الطفل الصغيرْ
\
عواطف عبداللطيف
31\5\2008
التوقيع
آخر تعديل عواطف عبداللطيف يوم 12-15-2016 في 08:52 AM.