ان دلالة الكلمات في العربية وغيرها من اللغات لاتثبت على حال بل تتغير بحسب عصور استعمالها ومن هذه الكلمات كلمة شاطر وكانت تعني فيما مضى من الزمان من أعيا أهله خبثا ومكرا وتجمع على شطار بتضعيف الطاء وقيل شاطر معناه آخذ في نحو غير الاستواء ثم تطورت دلالتها في العصور اللاحقة فأخذت تطلق على اللصوص وقطاع الطرق قال الشاعر فاصبح بعض الناس يقتل بعضهم آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآ فمن بين مقهور ذليل وقاهر وصار رئيس القوم يحمل نفسه آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآ وصار رئيسا فيهم كل شاطر واطلقت ايضا على اصحاب الفسوق قال الشاعر لا أستجيب لمن دعا لهدى آآآآآآآآآآآآآآآآ وأجيب دعارا وشطارا أعصي النصيح وكل عاذلة آآآآآآآآآآآآآآآآآآ وأطيع اوتارا ومزمارا وفي عصرنا الحاضر اخذت تطلق على الذكي السباق فهذا التطور في معاني الكلمات جعل العربية باقية الى يومنا هذا ووهم آخرون حين عدوها من الدخيل بل هي كلمة عربية أصيلة