(الحداء الأخير من زمن الخيانة )

(الحداء الأخير من زمن الخيانة )

كوني


أسما


حرفا


أو حرف جر


أو وهم الإضافة


أو نارا في أول حروف اللغة


كوني كما يأتي صهيل الموج من ضلع البحر


كوني وجع الأرض حين تأتي القيامة بلا موعد مع الآلهة


وأحرقي ذاكرتي حد عطش الروح إلى دفاتر أسمي


كوني .. وكوني


فما أنا إلا جرحا خرج من سماء ضلعك


وقد أتعبني فجر الطيور المهاجرة إلى مقبرة الكون


تعالي سهوا


أو حلما


أو نشيد الكناري في مدن حجرتها أقفاص الصراخ


تعالي فقط تعالي خارج أرخبيلات الهواء


عيوني قد خرجت عن مدارات الأرض


وقد زحف النمل إلى مملكة جسدي


قد أكون اليوم أو غدا


و بعدها سأتحول إلى فسحة من تراب


تلهو بالغبار الطالع من أول زماني إلى توحدي فيك


دون شاخص المساء في دروب كانت صديقة جرف الوهم


دون ابتكار العمر إلى عمر أخر


كوني كما أنت


خنجرا ...


نزفا ...


أو سما ...


أو قلبا تائه عن شرايينه


افطمي غيومك عن مطري


وتعلمي الأسماء الحسنى لروحي


قد علمتك امتزاج الألوان في نهار أبدي الحضور بين كفيك


وما تعلمتي غير رفع أصابعك عند مساء الذبح


يلون الخيانة بطعم الخنجر الملقي على فم الدروب البعيدة


أحملي موتك وأبعدي عني وأمطري بعتمة غيومك خارج مداري


ليس أصابعي من تعرف الخيانة لكن عينيك تلونت بها في هذا العصر الحديث فلم تعد ترى غيرها


وقلبك فطمته اللعنة في دروب لا ترين بها إلا أصابعك


أصابعي كانت تطعمك قبل أن تطعمني ..وكانت إليك خارج يدي


وقد جمعت كل الحفر حين يغيب الماء عن عطش الملح

أصابعي بلوح الحروف لا تبحث إلا عن حقيقة جرفك الذي غادر الى خرائط الدروب المؤدية إلى المرايا العانسة بالروح

فأنا المتهم بأبدي العشق حين تقزم القلوب بزمن خارج الانتماء


أنت تعرفين هذا دون الحروف النافية لجرحي فيك ؟؟؟؟


وما أنت إلا خطأ ألتحف الأمواج كأنها أراجيح العمر القادمة من دروب مقفرة من الانتماء


سيغرق البحر بكفي انتظارا لصدق الأنبياء في عمري


أعطيتك كل المدى لكنك لا تبحثين إلا عن نوافذ تسرق غبش الوهم وتغيب ببسملة النجمة


خطئي أني صدقت المسافات التي تغسلها كلماتك بحبر الثعالب.


فهل الخيانة تتجزأ كي نمضغ أصابع الحروف الساقطة من حروف توحدنا عند خيمة الثلج وقد كتبنا قصيد التوحد...


وقد نشرتيها باسمك فقط...وهل هناك أكثر من دليل الغدر هذا ....؟؟؟؟؟


كم كنت أنا فيك… كأني أنت كم كنت أنت... في كأنك أنت ..


لا حد فاصل ما بين أسمائنا إلا قحط درب روحك إلى روحي


جعلتك نجمة لكن حين يأتي الليل تتنازل عن عرشها لحصار الأبواب المغلقة بالصمت


كنت أغسل شظايا غرورك بماء روحي وأغيب عن وعي ذاكرتي فيك


تجمعين حطب المسافات بيننا لتحرقي قراطيس الكلام المقدس وتفخري الطين بالأنا المنبسطة على راحتيك


قولي كما تقولين فأني اعرف أن روحك لا تجمع شعاعها إلا من بيادر صدقي


أنا ليست أصابع خيانة العصر كي أعد المقصلة ... وأنت قد أعددت ألف مقصلة في خطاي التي سكنت جرفك قبل مسائك الملتف بالأرض المهجورة ...


سأتركك إلى الأيام لتعرفي معنى سخط وشاحك البنفسجي على رقبة أيام ندمك


سأغادر البحر دون سفن التلويح إلى سماء كانت تسمع أصواتنا كمعراج نجوم تحلم بالخلود


سأتوقف خارج ذاكرتي أعد أصابع ندمي على أني رأيتك بمرايا السراب تنشرين الصحراء بدمي


ولم أستيقظ من حلمي فيك ....بعد .....؟؟؟؟؟؟


لكن .....


سكت كلام الروح وطفحت الأقدار بالطيور المهاجرة الى خراب عش عشقنا.... وانتهى الوهم