تعثر بحصاة الوقت .
وقع على بركة من الأمنيات ، لمس رذاذُ مائها وجهَه .
حين رفع رأسه كان الظلام يلف كل ما حوله ، و ضياع رهيب لا يزال يحوِّم إعصاراً في أرجاء صدره .
قبض قبضةً من هواء الأثير ، شعر أنها تصلبت في يده ، حاول فتح قبضته فلم يستطع ، لكنه كان متأكداً أن شيئاً ما قد أذهب ما كان به من ضياع ، و أن لهيباً قد استعر في قلبه .
فتح ذراعيه ، ضم كل ما ليس مرئياً ، و حين ردهما إلى صدره ، سقط على الأرض بعنف ، و لم ينبس ببنت شفة .
التوقيع
الأديب هو من كان لأمته و للغتها في مواهب قلمه لقب من ألقاب التاريخ