مررت كثيرا من هنا وفي كل مرة أكتشف شيئا جديدا وبقيت هذه الدروب في ذاكرتي وتسربت في روحي ..
..شعرت بهشيم الأفق فسكنت زرازير المساء أشجار غروبي
احترقت أصابع نهاري بغيوم لا يمطر سوى جمرا ...
تهت في صمت رمادي أرشح ماء الغروب فتهطل الملوحة بجرح كفي ويثير الدخان حريق دمعي فأورثه للبحر ..
أتعلق بخرائط اشتياق رسمتها بدمي المحترق بلون مساء الافتراض...
أني هنا منعت الآلهة من أن تشرب من نبع أصابعي ..
خوفا أن تأتي القيامة ويذهب جنون الحب إلى شجرٍ في الصحراء لا يسكنها إلا سنونو الفراغ في سراب الرمل فلا عزاء لي سوى أن أسكن في روح النعامة لأدفن جرحي في رمال الحرائق وأترك هذا الحوار وأذهب نحو نزيفي لعلي أجد بعض من عزاء لأني كنت يوما نبيا صغيرا في زمن لا يعترف بالتوبة ....
ولا شيء غير الجنون............................................ ..؟