عطَّرتَ جوّكَ بالشذى والسّحرِ ياأيها القبسُ الملقبُ فخري نورٌ توهَّجَ في رحابِ مدارهِ حتى غدا في أفقهِ كالبدرِ زهرٌ تفتّحَ في قريش كأنهُ قدْ توَّجتهُ قريش فوقَ الزّهرِ سَحَرَ الدُّنى بعلومهِ ورقيّهِ فإذا بنا غرقى بذاكَ السّحرِ فجرٌ صحا عبرَ البلادِ بهمّةِ الأبناء..أكرمْ بالعُلا، والفجرِ وأخوكَ فاخر واحدٌ في موكبٍ يمضي إلى العليا بخطوةِ كِبرِ وبمثلكم ترقى البلاد إلى العُلا والشعبُ يفخرُ بالفِدا والنّصرِ ياحافظ القرآن.. مثلك حافظٌ وكذا تُـلمُّ بكلِّ ما في العُمـرِ شرفُ العُلا بشبابهِ وشيوخهِ فخراً تطاولَ للعُلى في فخري والدّهرُ يذكركم بطيبِ فعالكمْ فإذا بكم رمزُ الأُلى في الدّهرِ نورُ المعارفِ كوكبٌ في أمّـةٍ مِنْ مهدهِ وإلى غـدٍ في القبرِ إني أُقلبُ في الصحائف..لا أرى إلاَّ الضيـاءَ مُجـللاً بالبشـرِ سيروا على نفسِ الطريقِ فإنكم نورٌ على نورٍ، ونفحةُ سِــدرِ وأقولُ :إنّا أمّـة خير وما زلنا نسيرُ على الهُدى والخيرِ نمشي بصبرٍ نحو غاياتٍ سَمَتْ وَنَجاحُ خطوتنا بذاكَ الصبرِ دُكتورُ فاخر فليوحدنا غَــدٌ نبنيـهِ حتّى يُشتهـى، أو يُـغـري!!