امتلكه الجنون واستولى عليه الخبل فذهب تحت قيظ شمس محرقة للقاء القمر.
كان الغبي مقتنعا أن القمر ما زال يكن له من العشق قناديل يضيئ بها لياليه الظلماء .
أثث قلبه بفرحة اللقاء وانطلق مسرعا إلى حيث يسكن القمر...
عندما وصل وطن الموعد ناداه ... وناداه ثم ناداه ... فما بزغ القمــر ...
لم يكن يدري المجنون أن الشمس يخشاها القمر
وفي ظلمة خيبته العريضة عاد إلى حيث منه أتى تحفه الهزيمة ...
وتحمله الخدعة على عرش الصدمة ...