(حين تعزف الريح) (1) الأشجار أكثر فزعا ... من البحر... خوفا على النوارس (2) مهما تدمر عش الحمام ستعيد بنائه خارج أنانيتك (3) تعزف الريح يرقص الفراغ بسيقان الماء (4) كلما أحدق إلى المرايا أتذكر الشرطي ... الذي سحق أخر زهرة في الحديقة (5) في يوم غائم ينظر البحر إلى عمقه دون أن يفكر بالطيران (6) كل شيء هادي ء الحب في قارورة العطر الأزهار فقدت السمع (7) الفقراء أقرب إلى الانتظار... القمر يغمض عينيه قبل الغروب... (8) الفلاح يبكي كثيرا ... قبل قطع الجذور يتذكر أبيه الذي كان (9) أمسح صوري القديمة من المرايا ... تتهشم من كثرة أسرارها (10) كم من الناس نلتقي بهم مرة واحدة ولا نتذكر إلا المكان (11) ما بك أيها الضفدع لا ترحب بالقمر... وهو يرتجف من البرد على سطح البركة (12) كم وقف ... جواد سليم1 تحت النصب كي تلامس أصابعه الظل (13) للبرودة أسرار الثلج .... يتحول إلى غيم أبيض (14) في المطر... يتكئ الشيخ بعكازه على الغيم (15) تحت الظل يفكر القديس بكل شيء إلا الشمس ... (16) القمر تقويم أخر الشهر الشاعر يتوسده في دفتر أشعاره (17) في المطر ... الكل يهرب إلى البيوت لا أحد ينافسه على مكانه (18) ليس هناك أكثر اندماجا من يدين ... يدفئان بعضهما (19) البرد يصعد من الأقدام ... نحمي رأسنا من الشمس (20) تعود أن يحمل مكنسة رمى نفسه في سلة المهملات لكثرة أوساخ المدعوين 1 الفنان العراقي الكبير الذي نحت نصب الحرية في ساحة التحرير في بغداد العروبة
هكذا أنا ... أعشق كالأنبياء وأموت بلا كفن