آخر 10 مشاركات
دستور القبيلة (الكاتـب : - )           »          الشاعر كيان مستقل بذاته (الكاتـب : - )           »          تأمّل في مبنى مجزرة البلدية (الكاتـب : - )           »          ظننت نفسي عاقلا (الكاتـب : - )           »          صداقة .. (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )           »          علي أي جنب تنام نواياك ! (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )           »          شعاع هارب (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )           »          ***_ أطــالَ الحزن _*** (الكاتـب : - )           »          مَنْ قالَ لكِ ؟ مَنْ قالَ لكْ ؟؟ (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )           »          أمومة مطحونة ! (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )



العودة   منتديات نبع العواطف الأدبية > نبع الزمان > اختيارات أدبية > من قصص الشعراء،المحاكمات الأدبية

الملاحظات

الإهداءات
مصطفى معروفي من النبع : الله يكرميك أخي وصديقي العزيز عوض بديوي ،وأنا ممتن لك بهذا الترحيب الجميل بي****لا هنت مولانا**** عوض بديوي من الوطن العربي الكبير : رحبوا معي بشاعرنا و مبدعنا أ**** مصطفى معروفي بعد غياب طال؛ فحيهلا و غلا************ نورتم الأماكن عواطف عبداللطيف من صباح الجمعة : آل النبع الكرام جمعة مباركة وصباحكم إيمان ورحمة

 
 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
 
قديم 09-20-2012, 06:12 AM   رقم المشاركة : 1
روح النبع
 
الصورة الرمزية عواطف عبداللطيف





  النقاط : 100
  المستوى :
  الحالة : عواطف عبداللطيف متواجد حالياً
اخر مواضيعي
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي من قصص الشعراء (الشاعر السيد محسن ودندوشة)

من التراث الشعبي العراقي

دندوشه


في زمن ناصر باشا السعدون موسس مدينة الناصريه. وفي عام 1885 تقريبا اشتهرت هناك قصة حب واقعيه بطلتها «دندوشه» او دنادش كما يود الشاعر محسن السيد نعمه الجابري.. ان يسميها في الغالب.
تلك الفتاه التي استلهم منها اعذب اغانيه وكتب فيها(999) بيتا من الشعر وعندما سئل لماذا لم تكمل الرقم الى الالف فقال اني ارى الرقم -999- اكبر باللفظ من الالف...... فمن هذه الفتاة؟ انها فتاة جميله جدا تدعى « دندوشه« جاء بها والدها بعد ان ابعـده الشيخ ناصر الاشقر عندما كان للاخير الحكم في امارة المنتفق او المنتفج ابعده من منطقه الشطره الى العماره وقد اشار عليه البعض بالسكن بالقرب من السيد محسن لكون الاخير هو ابن خالة الشيخ ناصر. كما يتمتع بنفوذ ومكانة اجتماعـيه بين الناس حيث كان مهاب الجانب لدي الخاصه والعامه ليحتمي والد دندوشه بظله وحمايته فاقاما علاقه وديه بينه و بين الشاعر السيد محسن حيث ان نساء وخدم السيد محسن يقمن بزيارة بيت والد دندوشه وقد نقلن صفات دندوشه وما تتمتع به من جمال الي مسامع السيد محسن فكان ذالك سببا في دخول هوى دندوشه الى قلبه.
وكما قال الشاعر العربي بشار بن برد:


ياقوم اذني لبعض الحي عاشقة.........والأذن تعشق قبل العين احيانا


هكذا تمكن هوى دندوشه من التحكم بعاطفته حتى جعله هائما لايستقر له حال ومما زاد من عشقه لها وبحكم العادات والتقاليد كأبناء الريف انه لا يستطيع رويتها, ولكن هذا لا يمنع الشاعرالسيد محسن من البوح بهذا العشق... فكتب فيها الابيات الشعريه والتي حفظها الرجال وتغنت بها النساء مما ذاع صيته بين القبائل فنصحه معظم الناس بالكف عن هذا العشق خوفا على مكانته الاجتماعيه. وخصوصا ابناءعمومته فلم يستمع الى ذالك من الجميع, ثم تمر الايام ثقيله عليه فيتقدم ليخطبها من ابيها. ولكن اباها رفض الطلب جريا على عادة العرب في السابق حيث لايزوجون البنت عندما تشاع الاخبار عن علاقتها بشخص اخر و ذلك لاثبات عذريتها.
وقد ادى ذلك الى تمسك السيد محسن بمحبوبته فأصبح هائما لا يهدا له بال ولا يستقر له حال واصفا ذلك في هذا البيت الشعري....


ابــيا وادي تنابيني ونــــــاوين.................وانا اين
تـوّن دندوشه ابشوگي وناوين............. و انا كذالك
اهلها شلون رادتهم وانـــاوين...............ماهي نيتهم
حچولي بالگطع و اگطعوا بيـــــــه


و قد تزوج في حياته ثمانيه نساء, كانت ثلاث منهن قبل ان تدخل دندوشه حياته وكانت من بينهن زليخه اخت الشاعر حسين العبادي وهو الرائد في شعر الابوذيه, وقد عاتبته ذات يوم عندما رات منه الاعراض عن زوجاته و الانشغال بدندوشه, فأجابها..


لهلچن يا حطاري البر لهلچن
وعلیچن لاأگطع الفیة لأهلچن
جغاسي اخذي زليخه ولهلچن
عواد و ما بچن وحده طريه


ثم عاش فتره من الزمن منعزلا عن الناس جاعلا من حب دندوشه سجنه الجميل وعذابه سجانه فكتب يقول.....


حبيبي دگ بذرعانه والچتاف ....الاكتاف
بضلعي كاسر اللبي ولچتاف...اللبي والاكتاف اجزاء فالة الصيد
رضيت بحبس دندوشه و لچتاف......الكتاف
وهي سجانتي و تفتر عليـــــه


وذات يوم خرجت دندوشه من بيت ابيها يحيط بها الخدم قاصده الى بيت رجل صابئي بالقرب من دارها لشراء قطعه ذهبيه *حجل* فشاهدها السيد محسن لاول مره في حياته فقال لمن حوله مشيرا لها . ان هذه دندوشه بلا شك, و ما ان سمع الجواب ب *نعم* حتى سقط مغشيا عليه. فشاهدت دندوشه حركة الرجال حول السيد محسن جاءته مهروله حتى وقفت عليه ودموعها تجري على خديها ففتح عينيه وكانه احس بوجودها فقال بلوعه و ألم.....


صبي یـــــا دمـــــــوع العين صبي
وعلى خشف الطلع من بيت صبي
لــوّني موش مسلم صرت صبي
وصوغ احجــــول دندوشه بديه


ثم وفي موضوع اخر يقول...


يعين الريم يالمارج من احذاي
سهيت وفلتن اجدامي من احذاي
بچیت انه و بچه جاري من احذاي
وبچت حتى *جغاسي* الصالحــيه (جغاسي زوجته الثانيه)


وفي احدى الليالي التي لم ير فيها طعم النوم قال معاتبا محبوبته دندوشه....


من مثلي يون بالكون ونتام... انين تام
بس انه و چثیر الويد ونتام... اصبح بيني و بينه انتماء
علي نومي ايتنغص دوم ونتام... و انتم
سرت بعيونكم نومه هنيـــــه


و اصبح ذات يوم مبكرا فشاهد الابل بالقرب من بيت والد دندوشه و هي تستعد للرحيل وقد قام الرجال بوضع الواح من الخشب على ضهر الابل تسمى *حيازه* فنادى الشاعر السيد محسن على الرجال يقوم بخدمته اسمه *شاطي*...


يشاطي الزمل برك حيزوله....وضعوا له الحواجز
گـــــلوب الرحم گلت حيزوله...............يحجزونه
هم یگبل و اگـــــولن حيزوله.........*الزول* الشكل
هله يالحاشك الباري عليـــــه


و لما اخبره شاطي بانهم يريدون الرحيل الى البصره التي تسمى انذاك الميناء. نزل هذا الخبر على قلب و عقل السيد محسن نزول الصاعقه, و في هذا الوقت كان يمسك بابريق فيه ماء ينوي اداء فرض الصلاة فضل ماسكا بالابريق سائرا خلف الابل ينشد الشعر و هو يخاطب قائد الابل *الحادي*....


يحادي الضعن ريض و انه اسلكم..........وو اسالكم
اريــد ارفج معاكم و انه اسلكم............... سلوة لكم
تره تسلون حيلي و انه اسلكم.... اصيبكم بمرض السل
هوى البيكم تنشه و ماتهيه
**
للميناء اكد غوجي ولاعن....... له اقصد
لحين اينوحن اعليه ولاعن...من اللوعه
بارض المنتفج لا اسكن ولاعن....لااستقر
دندوشه مشت وشبعد ليـــــه *****

**

محنه مامحن غيري محنه....المحنه
سبيب اشقر على متونه محنه...الحناء
لون بگلب دندوشه محنه....العاطفه
چامن غربت وصت علـــيه



ثم اراد ان يورخ يوم الرحيل لما له من وقع في نفسه



تحب روحي ترافجهم وتسعه..السعي
غرامك الم بجروحي و تسعه.... الاتساع
سنة الف و ثلث ميه وتسعه
بربيع اول ضعنهم گطع فيـــه


عاش الشاعر السيد محسن بعد رحيل محبوبته دندوشه الى ارض البصره اصعب ايام حياته و كان شارد الذهن لايسقر له حال. يلاحقه خيال دندوشه وصورتها لاتفارق عينيه و كان اول خبر يصل الى مسامعه و هو زواج دندوشه وقد رزقت بولد من زوجها فكتب يقول....


تهدي من نسيم الريح يابت
ومن گلبي انگطع بتين يابت
من گــالو دنادش ولد يابت
گلت هالساع صارت موش اليـــــــه


ثم عدل عن رايه قائلا في نفسه ليس من الوفاء ترك هوى دندوشه والتخلي عنها,,,,


لفه خطچ يدندوشه و تاني.... اتى اليه
ومن حيلي انگطع حبل الوتاني... الوتين
اظل انطر لبنت بنتچ وتاني..........انتظر
و بلكت من بزرها ايحن عليـــه


وهكذا ختم الشاعر السيد محسن حياته بعد ان ترك تراثا ضخما من شعر الابوذيه مطبوعا في ذاكرة الزمن و تحتفظ به ذائقة المحبين للادب الشعبي, رحل تاركا بصمات واضحه في سجل المبدعين كاحد ابناء جيل الرواد الذين انجبهم رحم مدينة سوق الشيوخ.












التوقيع

  رد مع اقتباس
 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
ديوان الشاعر / حسين محسن الياس عواطف عبداللطيف دواوين شعراء النبع 75 10-31-2024 12:21 AM
من قصص الشعراء (الشاعر بشر الأسيدي وهند ) عواطف عبداللطيف من قصص الشعراء،المحاكمات الأدبية 6 08-14-2016 08:01 AM
من قصص الشعراء (الشاعر جميل بثينة) عواطف عبداللطيف من قصص الشعراء،المحاكمات الأدبية 2 09-15-2012 11:34 AM


الساعة الآن 01:47 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.9 Beta 3
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
:: توب لاين لخدمات المواقع ::