رائحة البحر تذيب همومي
وتكسِّر أوجاعيَ قطعاً أقذفها خلف نوافذ أوهامي
تسري في كل عروقي
تمنحني لغةً أعرفها ...أتقنها...
أُفصحُ عنها في كل مواويلي /أصمتْ / !
هل عانق بحرُ الكلماتِ
الأمواجَ الممزوجةَ في حزني؟؟!! / تغرقني/
ما أزكى رائحة الحبِ الملفوف على خصر الكونِ
المتراقص في رئتي / أتنفس أشواقي/
يا ويح جنوني / قالوا /
لا أملك غير شراع الدهشة واليأس المتناثر من وجعي
حين سبحتَ بأحلامي
عانقتك يا بحر سنينَ غرامي
وعزفت اللحن على طيشكْ
يختبئ الموج الثائرُ بين عظامي
مثلكَ لم يبخلْ بالحبِ المتدفِّق من عينيهِ
تسكبُهُ فرحاً في أوردتي
تتقلَّبُ أمواجكَ في عيني
وكآنِّي أقرأُ صفْحات الماضي المتدثِّر في أفق الذكرى
صوتك صمتٌ يَسمعني
وشوشةُ الليلِ لشطَّيكَ
تُضاحكُ كل صباحاتي /أصحو/