توأمَ روحي ....
إني أحملُ همّاً
لو وزّعناهُ على كلِّ الدنيا
لزادَ وغطّى وجهَ الأرضِ كطوفانْ
وطني تنهشهُ الغربانْ
وتعيث فساداً فيهِ الفئرانْ
وطني لوثهُ الطغيانْ
واختلطَ الحابلُ بالنابلِ
والأمةُ أجهلُ من أيامِ أبي جهلٍ
فالعالمُ يعملُ كي ينزلَ فوق ترابِ المريخِ الإنسانْ
والأمةُ ما زالت تختلفُ على أركان الغُسْلِ
على الجلبابِ
على صوتِ المرأةِ
واستخدامِ الزينةِ "والبارافانْ"
وفضيلتُهُ يوغلُ في فنِّ الإفتاءِ
كأنَّ اللهَ تعالى اختارَ فضيلَتَهُ
ليمثلَ ظلَّ اللهِ
على الأرضِ المسكونةِ بالتجديفِ وبالكفرانْ
همي يا توأمَ روحي
أكبرُ من أن يتحمّلَهُ إنسانْ
لكنّي ...
عاهدتُ الله بأن أمضي
حتى آخرِ مشوارِ العمرِ لعلّي
ألقاهُ وقد عمّرَ قلبي نورُ الإيمانْ