الهروب ما عاد يكفيني الهروب ْ تشرين ُجاء وأسدل ستائر النسيان من بعد الغروب ْ وتساقط ورق ُالشجرْ وقد أرتدى ثوب الشحوب ْ سقط المطرْ غسل شوراع الأمس وأرصفة السفرْ حبيبي لم يعدْ تلك جريدته ً وقميصه ً ملقى قتيل ْ والقصيدة ُ حملت جراحها وآثرت الرحيل ْ ما عدت ُ أحتمل الفراق وهاتفي يرنوالي صامتا ً ببراءة الطفل ِ الصغيرْ ما زال يحتفظ بموعدنا الاخيرْ وجراحي كلما جاء المساءُ تستجيرْ تعودُ ذكراه بأمسيتي والامنيات الخضرْ تنتظرُ اللقاء لم يأت شيئ لم يصل حتى خطابْ اونكهة العطر المعلق في الرداءْ ماذا لو إنه ُ اليوم جاء ْ ُ وأعاد ما فقدت من السنين ْ أنا انتظرته بشرفتنا واعدتُ ترتيب الوسائدِ وباقة الورد قد ظلت هنا تبكي بقايا لمساته ِ وجاءني صوت النداء كيف حال حبيبتي ؟ فبكى بقلبي الشوقْ وتخاذلت في الروح امنيتي وارتحل الرجاءْ سوسن سيف باريس