**************************************
دفعت هذه الرواية، بالكاتبة الروائية البلجيكية «آميلي نوثومب» إلى الواجهة ولاتزال، فقد حازت هذه الرواية على عدة جوائز مهمة (رينيه فاليه، آلان فورنييه) وتحولت إلى فيلم سينمائي أخرجه روغييري واقتبسها للمسرح ديديه لانغ، وللأوبرا دانيال شال.
عبر حكاية الكاتب بريتكستاطاش، الحائز على جائزة نوبل وحواراته مع مجموعة من الصحفيين، تغوص نوثومب في السراديب المظلمة للنفس البشرية، مقدمة نصاً متعدد الأصوات حافلاً بصراع الرؤى والأفكار.
بلغة حادة قاسية، مضحكة وكاريكاتيرية أيضاً ترسم مصائر الشخصيات وخاصة شخصية (طاش) الكاتب الذي كان يظن أنه يمكن له أن يتحكم بمصيره، بعد أن بلغ 83 عاماً، والذي يتوقع موته خلال شهرين ولكن صحفية تكشف عقم هذا التفكير وتعيد طرح حياته أمامه، بما فيها من الكذب والقسوة والأوهام، بحيث يضطر للزحف أمامها طالباً إليها الكف عن كشف تهافت أفكاره، وإنهاء حياته.
رواية مكتوبة بلغة حوارية مباشرة،خالية عن مطولات السرد والوصف، لتدخل مباشرة إلى الأفكار التي أرادت نوثومب أن توصلها للقارئ.