إنّه منقِّبٌ بين دهاليز الكلمات باحثا عن أحجار أسرارها السّحرية ، أو مفتّشا عن المفردات التي تفتح المغارات السّرية للإبداع ؛ تماما مثلما كان يفعل السّندباد حين عثر على عبارة افتح ياسمسم
هذا باختصار ماأريد قوله عن الفنان والأديب عمر مصلح
وبين هذا وذاك فهو إنسان أصيل عاشقٌ للموروث رغم ميوله الحداثية كلها .. أي أنه بذلك يقول لاحداثة تصمد بلا مساند الموروث
تحية له وتحية للأستاذ وليد دويكات هذه الالتفاتة الطّيبة نحو غصن وارف من أغصان شجرة النّبع الوارفة الظّلال
حرف الحرير الغالية لا يُنَقَّبُ عن سرٍ إلا في كلمات لها سحر أبيض ، وهذا دَيْدَن بوحكم الكريم .. فتُفتح على الرائي خزائن .. أتباهى بلآلئها في المواكب .. رافعاً راية الموروث الزاخر بالألق ، بعد ان ارش عليها شيئاً من بركات المزَن البُكر. وأردد ابداً .. نحن متفردون بكوكب اسمه كوكب البدري ، وهذا سر من أسرار تميزنا.