أبن مصلح .. هيه .. أين أنت ... لقد أحضرت أكداس أفكار كتبتها على هذه الأكياس التي تحتوي على زيتون ضيعتنا .. فأنا واقف على بوابة مدينتكم ، فمد يدك وخذها ، قبل ان يلمحنا العَسَس .. هذا ما ادخرته لك طيلة آلام حياتي .. فأنا مثلك حين تقيس الجمال بالوشم .. أقيس الحياة بالآلام لا الأيام .. خذها أيها النهم إلى حد العَبَث. خذها لنكمل بعضنا .. أو خذني ملفوفاً بهذا الكيس قبل أن أُلَفَّ بقماش ابيض.
قادم إليك ياصنوي ، وصديقي المدجج بالعرفة والمحبة والنقاء ..
ساحث الخطى كي أقترب منك ..
حقيقة اضحكتني فكرة القماش الأبيض .. فالبياض تسيَّد كؤوسنا ، وتسيَّد قلوبنا .. وسيتسَّيد أبداننا.
قادم إليك .. أيها المستحيل الخامس
متى يا صديقي سيغدو الألم هو الناطق الرسمي باسم إنسانيتنا..؟ متى سيكون هو رسولنا
لينبئ عن ماهية مشاعر إنساننا من دون مخاوف التكفير ورهاب التعري ؟؟