قصيدة بعنوان سهوتُ عن مُضِـيِّ العمر للشاعر اسحق قومي رأيتُ الدّهــرَ خوّانـا ويستترُ /// وباقــي العمر ِ في جنباته ِ نثروا سقاني كأسَ أوهام مـــزركشةٍ /// وأبدى ظِلُّهٌ المــكنونُ ما ستروا كأني منهُ أكــــوام ٌ بمحـرقةٍ /// تُحَــرَّقُ حيثما الأهواء ُ تنحشر كأنَّ السحـــرَ غاياتٌ لهُ عُقدتْ /// فلولا السحرُ ما ازدانت لهُ ِالـصور ُ (بثينة ُ) والهوى قد زانَنِي شــغفاً /// وإِني والهــوى خـلان لو خبروا ورحتُ أحابي في الهجران ِ أَنجُـمَهُ /// فمـــا غنتْ ليَّ البيداءُ والمـدر وهذي نشــوة الستينِ تحملني /// فلا وطـــن ٌ سقاني دمعَه ُ المطرُ كأنَّ الكونَ آياتٌ ومعـــجزتي /// به الأشعـــار والأسفـار والعبر حسبتُ – وقد سهوتُ – مُضِيَّ عمري /// جِـــناناً لو أتاها المزنُ تزدهرُ سرت في خــافقي كأسٌ معتَّقَـةٌ /// فــرحتُ كمثل طفل راعه الكبر مررتُ بروضةِ العشـرين أَسـألُها /// فهَــلَّ عليَّ منهـا العِطرُ والزهَرُ وصِرْتُ أقَبِّلُ الجــدرانَ من ولهي /// كــأني في رِحاب ِ الدير ِ معتمرُ وشاختْ كلّ ُ أوهامي تســابقني /// وقـد طابت لي الأنفـاس والسُّرُرُ سألتُ الدهرَ عن عـشاق ِ مملكتي ٍ /// فــجاءَ وصوتهُ المكلومُ ينفطـر شَرِبتُ وقد حسبتُ سرابَ عمري ///كــماء ِ المزن ِ في البيداء ِ يَنهمرُ شَربتُ، فملني كأســي وغانيتي /// ومــلَّ الليل من أحلاميَ السهرُ نسجتُ الرّوحَ أبياتاً مراهِـــقة ً /// وكنتُ أمير َ من عشقوا وما غدروا صـــحوتُ بعيدما قدْ فاتني زمني /// وصـارت صبوةُ الشعراء ِ تنتحرُ رأيتُ العمرَ أوهــــاماً تُناجزنا /// فتخفي سـرهـا الأيـامُ والعُصُرُ هنيئاً يا سراب النفــس من ولهي /// إذا وصفـــوا علمتَ بأنه القدر سأبقى رغم هذا الدهــر معتصماً /// وأُنْشِــدُ شعريَ الدنيـا وأفتخرُ سأبقى قيسَهَا المجنــونَ من شغفٍ /// بـــ(ليلى) عُدَّتِي الأشعارُ والفِكرُ **** اسحق قومي ألمانيا 17/7/2009م شاعرٌ وأديب سوري مقيم في ألمانيا Sam1541@hotmail.com