أنا مفكر عربي من ذلك الجيل الذي قاد النهضة الفكرية والثقافية وأحدث اليقظة وقاد إلى التجديد واقسمت لي المكتبة العربية مكاناً كبيراً لما كتبته وما كتب حولي. فأنا شاعر وقاص ومسرحي وناقد متفهم وكاتب مقال متبصر ومتفلسف في الحياة والنفس الانسانية وقد كتبتُ بالعربية والانجليزية والروسية وهي كتابات شهدت لي بالامتياز وتحفظ لي منزلة سامية.
ولدت في بسكنتا في جبل صنين في لبنان في شهر تشرين الأول من عام 1889 وانهيت دراستي المدرسية في مدرسة الجمعية الفلسطينية فيها، تبعتها بخمس سنوات جامعية في بولتافيا الأوكرانية بين عامي 1905 و 1911 حيث تسنّى لي الاطلاع على الادب الروسي، ثم اكملت دراسة الحقوق في الولايات المتحدة الأمريكية (منذ كانون الاول عام 1911) وحصلت على الجنسية الأمريكية. انضممت إلى الرابطة القلمية التي أسسها أدباء عرب في المهجر وكنت نائبا لجبران خليل جبران فيها. عدت إلى بسكنتا عام 1932 واتسع نشاطي الأدبي .وقد لقّبت ب"ناسك الشخروب" ، وتوفيت عام 1988 عن عمر يناهز التاسعة والتسعين.
قصصي
نشرت مجموعتي القصصية الأولى سنة 1914 بعنوان "سنتها الجديدة"، و كنت حينها في أمريكا أتابع دراستي، وفي العام التالي نشرت قصة "العاقر" وانقطعت عن الكتابة القصصية حتى العام 1946 إلى أن أصدرت قمة قصصي الموسومة بعنوان "مرداد" سنة 1952، وفيها الكثير من شخصي وفكري الفلسفي. وبعد ستة أعوام نشرت سنة 1958 "أبو بطة"، التي صارت مرجعاً مدرسياً وجامعياً للأدب القصصي اللبناني/العربي النازع إلى العالمية، وكنت في العام 1956 قد نشرت مجموعة "أكابر" "التي قيل أنني وضعتها مقابل كتاب النبي لجبران".
سنة 1949 وضعت رواية وحيدة بعنوان "مذكرات الأرقش" بعد سلسلة من القصص والمقالات والأِشعار التي لا تبدو كافية للتعبير عن ذائقة المتوسع في النقد الأدبي وفي أنواع الأدب الأخرى.
المسرح
"مسرحية الآباء والبنون" وضعتها سنة 1917، وهي عملي الثالث، بعد مجموعتين قصصيتين فلم أكتب ثانية في هذا الباب سوى مسرحية "أيوب" صادر/بيروت 1967.
ما بين عامي 1959 و 1960 وضعت قصّة حياتي في ثلاثة اجزاء على شكل سيرة ذاتية بعنوان "سبعون"، ظناً مني أن السبعين هي آخر مطافي، ولكنني عشت حتى التاسعة والتسعين، وبذلك بقي عقدان من عمري خارج سيرتي هذه.
شعري
مجموعتي الشعرية الوحيدة هي "همس الجفون" وضعتها بالإنكليزية، وعربها محمد الصابغ سنة 1945، إلا أن الطبعة الخامسة من هذا الكتاب (نوفل/بيروت 1988 ) قد خلت من أية إشارة إلى المعرب.
مؤلفاتي
لقد وضعت ثقلي التأليفي في الدراسات والمقالات والنقد والرسائل ، (22 كتاباً):
1. نجوى الغروب
2. الغربال 1927
3. كان يا ماكان 1932
4. المراحل، دروب 1934
5.جبران خليل جبران 1936
6. زاد المعاد 1945
7. البيادر 1946
8. كرم على درب الأوثان 1948
9. صوت العالم 1949
10. النور والديجور 1953
11. في مهب الريح 1957
12. أبعد من موسكو ومن واشنطن 1963
13. اليوم الأخير 1965
14. هوامش 1972
15. في الغربال الجديد 1973
16. مقالات متفرقة، يابن آدم، نجوى الغروب 1974
17. مختارات من ميخائيل نعيمة وأحاديث مع الصحافة 1970.
18. رسائل، من وحي المسيح 1977
19. ومضات
20. شذور وأمثال
21. الجندي المجهول
22. مسرحية الآباء والبنون
التعريب
قمت بتعريب كتاب "النبي" لجبران خليل جبران ، كما قام آخرون من بعدي بتعريبه (مثل يوسف الخال ، نشرة النهار)، فكانت نشرتي متأخرة جداً (سنة 1981)، وكانت شهرة ( النبي ) عربياً قد جاوزت آفاق لبنان.