ذنبي إنني أنثى ؟.
مهداة إلى العراقية هديل التي أرادوا وأدها في حديقة البيت-
تحت جلدي ماتت الأنثى
غطتها الرذيلة
تحت جلدي
من الوشاة وقوانين العشيرة
أورثتهم من المرار
ربما لأننا ولدنا
والعراق يسحق الأعراف
في كذب المسيرة
إنتظار
والدي
يرى النساء محظ عار
يتوجس من خطاها
ويرى كل البنات
يغدقن الجناية
كان لابد أن يقتل إنوثتنا
ويمسح ماتبقى من الحكاية
منذ ما أجدب دجلة
ضاع طعم الجلنار
لم نكن نحكِ ولانبك
القراطيس
لها أسماءنا
أربع حيّات..
من إرث الغواية
لا ندى؟
قيود عمرنا
كل الحروف
يوم..
يزرع في الدار
أمنيات ..عبوات للرحيل؟
لم نكن نحلم ..ممنوع المرايا
قرر السجان أن يسلخنا
في غيمة سوداء تبتلع
انصهارنا في النجيع؟
أو يبيعنا فوق أعمدة الدموع
كي نعوم في بقايا أصنام التتار
هو لايعرف
غير احتكار الأنثى.. فينا
سجن راح...سجن آت
لا بكاء أو نشيج أو فرار
محظ افتراءات
نصلُ يهرقُ الدماء
في رقبة أختي الكبرى
يوم عاقرها الجنون
أو لقمة زفت لموت الضيم في يوم اندثارْ؟
كان ممكن أن نذرف الدمع
وحشة تبدي انهيارات الزمان
ربما
قررت أن أخترق العرف
أقتل كل القوانين
في هذه الدار
لم أكن عارا ولكن؟
لعنةً جلادي ..يوم أهداني
قبري في الحديقة .
كنت أحسبها نزهة..
تورث الناس الظليمة..
هل ستسمع يا أبي
أريد أن أحيا
أكون
شاهدا للعصر في زمن التتار
ها أنا أشرب دمعي
حين لم يبق سواي
طوفان في كتاب ميلادي الجديد
إنقذوني
..أعرف
أنه وطني..
في ارتعاشات السلاسل و الشعارات الأنيقة
يوم ارتدينا السواد ألف قار
نطارد أحلاما أليفة ..
لانجدها
لأننا لانصفق..
للدمار؟؟؟
......................