حفلُ زفافٍ سُرْياليٍّ (تجريب على التجريد) للشاعر عبد اللطيف غسري في بَعضِ أزْمِنةٍ لمْ تُطْوَ بالقِدَمِ = يَطْغَى اخْضِرارُ المدَى في الدَّوْحِ والأَكَمِ الوقتُ مُنْكَفِئٌ عَنْ حَبْلِ سُرَّتِهِ = لمْ يَرْمِهِ رَحِمُ الأسْرَارِ والكَلِمِ نظِّفْ مراياكَ وادْخُلْ طَيَّ يَقْظتِها = وارْصُدْ ربوعَ تُرابٍ عنْكَ لمْ تنَمِ رُؤْياكَ تعْويذةٌ شَلَّاءُ تَصْرَعُها = دَعْوى الفراغِ على تعْويذةِ الزخَمِ أيْنَ امْتلاءُ رُبوعِ الترْبِ؟ مَرْصَدُهُ = عِندَ الْتِقاءِ الرياحِ الهُوجِ و السُّدُمِِ بَدْرانِ فوقَ جدارِ الفرْحِ نَشْرُهُما = يُغادرَانِ مدارَ الشك والتُّهَمِ يُبَدِّدانِ جُموحَ الريحِ في خَجَلٍ = عنْ سِنْدِيانةِ عُمْرٍ جامِحِ الحُلُمِ كفَّانِ منْ خلْطةِ الميعادِ وَشْمُهُما = يُطَرِّزانِ ربيعًا منْ شُواظِ دَمِ هذا الترَقبُ تحت النار مِرْوَحةٌ = بها يُذبُّ ذبابُ الوقتِ والوَخَمِ يا أيُّها الطارئُ الملفوفُ في سَعَةٍ = منَ البياضِ مُنِحْتَ الحَظَّ فاغْتنِمِ حقٌّ لِمِثْلِكَ أنْ يَنْدَسَّ في ألِفٍ = تُغْري وفي هَمْزةٍ تُدْنِي إلى النِّعَمِ تبُثُّ مِدْخنةُ الأصواتِ أبْخِرَةً = منَ التوقعِ تُهْدَى منِ فمٍ لِفَمِ تنْأى حُوَيْصِلةٌ الأصداءِ عن دَرَنٍ = تُبْدِي انْفِراجًا كبَعْثِ النورِ في الظلَمِ عنْ مشْبكٍ سُنْدُسِيٍّ للهواءِ وعنْ = تدافُعٍ هَنْدَسِيٍّ في ذرى النغَمِ اقْطِفْ حِجاجَ انْزياحٍ نحوَ نَشْوتِهِ = - منِ انْفِعالِكَ- لا يُرْديكَ بالسقَمِ بعضُ التحَفُّظِ في الأحْداقِ حَوْلَكَ قدْ = تُطْوَى مسافاتُهُ في راحةِ الندَمِ ملائِكِيٌّ حُداءُ الليلِ حُقَّ لهُ = أنْ ينْفُخَ الروحَ في ترْنِيمَةِ السأمِ الآنَ أمْسِكْ بأسْمالِ الإفاقةِ منِ = جُنونِ صَعْلكةٍ في أيْكةِ الرَّخَمِ ذاكَ الترَنُّحُ -إنْ يَلْزَمْ جُفونَكَ- لا = تَشْغَلْكَ جِدَّتُهُ عنْ جِدَّةِ الألَمِ انظُرْ حَوَاليْكَ.. هذا الماءُ يَنْفُرُ مِنْ = جُيوبِ وَعْيِكَ مسْكوبًا على قَدَمِ وتلكَ دائرةُ التدليلِ في عجَلٍ = تُقامُ حولَ سِماطِ الجُوعِ والنَّهَمِ هيَّا ابْرَحِ الألِفَ المَقْصورَةَ انْزَعِهَا = لَمْلِمْ شظاياكَ وازْحَمْها أوِ ازْدَحِمِ ما زالَ وقتُكَ موْصولا بسُرَّتِهِ = لمْ يَرْمِهِ رَحِمُ الأسْرَارِ والكَلِمِ الآنَ يُوغِلُ مَهْوَى الريحِ مُبْتعِدًا = يرْتجُّ مُلْتطِمٌ منها بِمُلْتطِمِ يَلْقَى امْتلاءُ ربوعِ الترْبِ وِجْهتَهُ = يعْشُو فَيَخْبِطُ في أحلامِهِ البُهَمِ تعودُ أنتَ إلى وهْمٍ كَلِفْتَ بهِ = فابْدَأْ تعاويذكَ الشَلَّاءَ واخْتَتِمِ كأنَّما "دُنْكِشُوطُ" القرْمُ فيك بدا = مُجَرِّدًا سيْفَهُ الممْهورَ بالوَهَمِ في بَعضِ أزْمِنةٍ لمْ تُطْوَ بالقِدَمِ = يَطْغَى اخْضِرارُ المدَى في الدَّوْحِ والأَكَمِ الوقتُ مُنْكَفِئٌ عَنْ حَبْلِ سُرَّتِهِ = لمْ يَرْمِهِ رَحِمُ الأسْرَارِ والكَلِمِ نظِّفْ مراياكَ وادْخُلْ طَيَّ يَقْظتِها = وارْصُدْ ربوعَ تُرابٍ عنْكَ لمْ تنَمِ رُؤْياكَ تعْويذةٌ شَلَّاءُ تَصْرَعُها = دَعْوى الفراغِ على تعْويذةِ الزخَمِ أيْنَ امْتلاءُ رُبوعِ الترْبِ؟ مَرْصَدُهُ = عِندَ الْتِقاءِ الرياحِ الهُوجِ و السُّدُمِِ بَدْرانِ فوقَ جدارِ الفرْحِ نَشْرُهُما = يُغادرَانِ مدارَ الشك والتُّهَمِ يُبَدِّدانِ جُموحَ الريحِ في خَجَلٍ = عنْ سِنْدِيانةِ عُمْرٍ جامِحِ الحُلُمِ كفَّانِ منْ خلْطةِ الميعادِ وَشْمُهُما = يُطَرِّزانِ ربيعًا منْ شُواظِ دَمِ هذا الترَقبُ تحت النار مِرْوَحةٌ = بها يُذبُّ ذبابُ الوقتِ والوَخَمِ يا أيُّها الطارئُ الملفوفُ في سَعَةٍ = منَ البياضِ مُنِحْتَ الحَظَّ فاغْتنِمِ حقٌّ لِمِثْلِكَ أنْ يَنْدَسَّ في ألِفٍ = تُغْري وفي هَمْزةٍ تُدْنِي إلى النِّعَمِ تبُثُّ مِدْخنةُ الأصواتِ أبْخِرَةً = منَ التوقعِ تُهْدَى منِ فمٍ لِفَمِ تنْأى حُوَيْصِلةٌ الأصداءِ عن دَرَنٍ = تُبْدِي انْفِراجًا كبَعْثِ النورِ في الظلَمِ عنْ مشْبكٍ سُنْدُسِيٍّ للهواءِ وعنْ = تدافُعٍ هَنْدَسِيٍّ في ذرى النغَمِ اقْطِفْ حِجاجَ انْزياحٍ نحوَ نَشْوتِهِ = - منِ انْفِعالِكَ- لا يُرْديكَ بالسقَمِ بعضُ التحَفُّظِ في الأحْداقِ حَوْلَكَ قدْ = تُطْوَى مسافاتُهُ في راحةِ الندَمِ ملائِكِيٌّ حُداءُ الليلِ حُقَّ لهُ = أنْ ينْفُخَ الروحَ في ترْنِيمَةِ السأمِ الآنَ أمْسِكْ بأسْمالِ الإفاقةِ منِ = جُنونِ صَعْلكةٍ في أيْكةِ الرَّخَمِ ذاكَ الترَنُّحُ -إنْ يَلْزَمْ جُفونَكَ- لا = تَشْغَلْكَ جِدَّتُهُ عنْ جِدَّةِ الألَمِ انظُرْ حَوَاليْكَ.. هذا الماءُ يَنْفُرُ مِنْ = جُيوبِ وَعْيِكَ مسْكوبًا على قَدَمِ وتلكَ دائرةُ التدليلِ في عجَلٍ = تُقامُ حولَ سِماطِ الجُوعِ والنَّهَمِ هيَّا ابْرَحِ الألِفَ المَقْصورَةَ انْزَعِهَا = لَمْلِمْ شظاياكَ وازْحَمْها أوِ ازْدَحِمِ ما زالَ وقتُكَ موْصولا بسُرَّتِهِ = لمْ يَرْمِهِ رَحِمُ الأسْرَارِ والكَلِمِ الآنَ يُوغِلُ مَهْوَى الريحِ مُبْتعِدًا = يرْتجُّ مُلْتطِمٌ منها بِمُلْتطِمِ يَلْقَى امْتلاءُ ربوعِ الترْبِ وِجْهتَهُ = يعْشُو فَيَخْبِطُ في أحلامِهِ البُهَمِ تعودُ أنتَ إلى وهْمٍ كَلِفْتَ بهِ = فابْدَأْ تعاويذكَ الشَلَّاءَ واخْتَتِمِ كأنَّما "دُنْكِشُوطُ" القرْمُ فيك بدا = مُجَرِّدًا سيْفَهُ الممْهورَ بالوَهَمِ ملحوظة: الوَهَم : الغلَط آيت اورير – المغرب 15/07/2012