الخوف هو الموت ، مر من هنا وارتفع فحيحه فوق البساتين ...
أخافتهم خطوطه الحمراء ونحنحة العسس بوجه الفجر وهم يتربصون بالمكان للنيل من أي كائن يتحرك فيه أو إليه فتنكمش الأضواء قهرا وأتوه أنا الممسوس باليقظة والترقب وأتأرجح بين الرفض
والاستسلام.
هم لا يملكون غير الرضوخ وآمال كسيحة تتوارى خلفها " أسماء كبيرة “ تربطهم إلى السراب،
ربما أنا مثلهم اشخص بعين الرجاء إلى سماء و سحب مشبعة بالسواد والمجهول ترعد وتبرق و حين لا يأتي المطر أخاتل الخوف و امتطي مهرة رسمها " شيخ " يأتي من اللامكان يوصيني بالصبر كلما ضاق بي الحال وأنا لا املك في هذه القرية غير الصبر والخوف والدعاء وتلك الكلمات التي تشبه القصائد تتكاثر في عقلي اللاواعي أجهضها خوفا قبل المخاض !
رفيق الدرب ربما أشجع مني ينتظر مخاض الكلمات ثم يكتبها في الهواء / حبره البصاق / لأن البصاق يجف على رؤوس العسس ولا يترك الأثر!
25.2.2010
الدانوب الأزرق
التوقيع
الدكتور نجم السراجي
مدير ومؤسس مجلة ضفاف الدجلتين ( 2008 )