آخر 10 مشاركات
دستور القبيلة (الكاتـب : - )           »          الشاعر كيان مستقل بذاته (الكاتـب : - )           »          تأمّل في مبنى مجزرة البلدية (الكاتـب : - )           »          ظننت نفسي عاقلا (الكاتـب : - )           »          صداقة .. (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )           »          علي أي جنب تنام نواياك ! (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )           »          شعاع هارب (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )           »          ***_ أطــالَ الحزن _*** (الكاتـب : - )           »          مَنْ قالَ لكِ ؟ مَنْ قالَ لكْ ؟؟ (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )           »          أمومة مطحونة ! (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )



العودة   منتديات نبع العواطف الأدبية > نبع الأدب العربي والفكر النقدي > دراسات نقدية,قراءات,إضاءات, ورؤى أدبية > قراءات ,إضاءات,ودراسات نقدية

الملاحظات

الإهداءات
مصطفى معروفي من النبع : الله يكرميك أخي وصديقي العزيز عوض بديوي ،وأنا ممتن لك بهذا الترحيب الجميل بي****لا هنت مولانا**** عوض بديوي من الوطن العربي الكبير : رحبوا معي بشاعرنا و مبدعنا أ**** مصطفى معروفي بعد غياب طال؛ فحيهلا و غلا************ نورتم الأماكن عواطف عبداللطيف من صباح الجمعة : آل النبع الكرام جمعة مباركة وصباحكم إيمان ورحمة

 
 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
 
قديم 03-03-2013, 12:27 AM   رقم المشاركة : 1
عضو هيئة الاشراف
 
الصورة الرمزية منوبية كامل الغضباني





  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة :منوبية كامل الغضباني غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي قراءة في قصيدة الوهم للشّاعر عمر غراب

الوهم الحلو :

شعر / عمر غراب .

ها أنت تفتّق أزهاري

و توشّح بالحب إزاري

مجنونا كنت بصاحبة

أعياها موج الأسرار

فغزلت الفرحة شيّقة

كي تسكن قلعة أفكاري

و هدمت حصونا كم منعت

أزمانا ضد الإعصار



إن ضحكت غانية مللا

ناداك رقيق الأوتار

قرصنة خطّت بارقتييا قلبي غادرت وحيدا

أحبابك مرّوا بقطار

ضيّعت صباك و أحلامك

شيّبها بالصمت وقاري

يقتلك العشق كراهبة

يغريها قفز الأسوار

فتعود كأنك مبتدئ

تتخبّط في كل مسار

تاريخا من وشم النار

في رحم الصبح الجرّارمن يرسم في أفقى أملا

أجتاز مصيري و حصاري

ما زلت برغم متاريسي

أتغنّى بالألق الساري

محتملا أن يغرب شفق

في حضن الليل الجبّار

و الوعد الناحل مختنق


يا وجها عشت أطارده

وهو المعجون بأقداري

يتنفّس من سجن زفيري

لأشمّ عبير الأغيار

أتعزّي بضجيج أسيري

أم أعدو خلف الإصرار .

شعر / عمر غراب .
الشاعر عمر غراب شاعر يتفرد بنظم يرسم أرقى الصّور الشّعريّة...
صوت يفجّرالكلمات لتعلو شحنتها التّعبيرية حتّى تبلغ ذراها وتستوي في ايقاع يظلّ قائما بانتظام مذهل
تفي كلّ قصائده التي يكتبها في هذا الموقع الأدبي الرّاقي بهويتها الجمالية وتفجر معيناغنيّا بالصّور والإنفعالات
وفي محاولة منّي قد تكون عسيرة عليّ في أن تستوفي فيها القواعد وأساليب كتابته المتحكّمة في جمالية هذا الفعل الكتابي الرّاقي لديه أجدني مدفوعة لخوض غمار قراءة نقديّة لا أدّعي فيها امتلاك ميكانيزمات النّقد والتّحليل بقدر ما أصفها بتهويمة في عالم القصيدة عند هذا المبدع
وقد اخترت قصيدته الرّائعة الوهم الحلو
والمتأمل في قصيدة الوهم الحلو يلاحظ بقطع النّظر عن كيفية التّقطيع المتبعة والمعتمدة من شاعرنا فأنه يلاحظ في هذه القصيدة تخلي شاعرنا عن البنية العموديّة ذات الشطرين [صدر وعجز] وبحثه عن هيأة جديدة في التّشكيل للأوزان وكأنّه ينضمّ الى تجربة من اسّسوا لهذه الظّاهرة ليحقق معهم حداثة كتابة الشّعر
فأبيات القصيدة هنا قائمة على نسق واحد يرنو الى الأيجازوليس لها من القصر الا أسطرها فهي تظلّ تنتفض هازئة بالقصر مكتسبة مدى جديدا يغتصبه التّوغل في قراءتها بحيث لم يتجاوز السّطر ثلاث كلمات على غرار

ها أنت تفتّق أزهاري

و توشّح بالحب إزاري

مجنونا كنت بصاحبة

وهو ما يميّز شعر المدّ والجزر والإقدام والإحجام في الكلام الذي يظل ينازعه التّمرّد على الحدث بمشاعروأحاسيس الشاعر ليسلّمه الى مواطن من التّمرّد في الإبداع
كما نلاحظ ختم أغلب الكلمات الأخيرة بحرف الرّاء وهو حرف ورد في [أزهاري أسراري أزاري أفكاري حصاري...عبير الأغبار...الإصرار الخ.....]
ممّا جعل الكلمات ذات أصداء وبنية صوتيّة رائقة أنيقة النّطق .يقفز فيها حرف الرّاء على اللّسان مترنّحا. فيقوي به نغم الكلام كما في قوله في مستهل القصيدة
و توشّح بالحب إزاري..أعياها موج الأسرار...كي تسكن قلعة أفكاري اخ...
ويخرج بين السّطر والآخر من ايقاع الى آخرليلغي الرّتابة كقوله هنا في السطر الموالي [مجنونا كنت بصاحبة...فغزلت الفرحة شيّقة....يقتلك العشق كراهية اخ...
أمّا على مستوى المعاني فقد حفلت القصيدة بمعجم لغويّ أنيق يضفي الى سياق شعريّ متوهّج بالأحاسيس نحو حبيبة تهمتها أنها وهم حلو هدّم الحصون المستعصيّة وفتح المدائن وفتّق الأزهار وهدم حصونا قاومت الأعاصير ...وتتجلّى مواجد الشّاعر في عنفوان ما انتقى من مفردات ذات مدلول رهيب يتناغم مع تدفّق نوافير النّفس لتصل الذّروة كقوله هنا مخاطبا الوهم الحلو

ها أنت تفتّق أزهاري

و توشّح بالحب إزاري

مجنونا كنت بصاحبة

أعياها موج الأسرار

فغزلت الفرحة شيّقة

كي تسكن قلعة أفكاري

و هدمت حصونا كم منعت
أزمانا ضدّ الإعصار

وما بين احجام واقدام في الحب وعن الحب يطالعنا عالما من الخلجات الحميمة مازجتها مشاعر قويّة في شكوى الذّات وهي في عداد الكلام ضاجّة متبرّمة لكنها في رحاب العشق متردّدة طورا ومنقادة تارة...وهو ما ترجمه هذا المقطع
يا قلبي غادرت وحيدا

أحبابك مرّوا بقطار

ضيّعت صباك و أحلامك

شيّبها بالصمت وقاري

يقتلك العشق كراهبة

يغريها قفز الأسوار

فتعود كأنك مبتدئ

تتخبّط في كل مسار

وفي ترجيعيّة مذهلة متفوّقة يندرج الكلام كلّ مرّة من سياق الى سياق جديد ينوّع الدلالات...فقد تعرّى القلب بين وهم حلوه مرّ وهنا في هذا المقطع نلاحظ ان الشاعر يستدعي انصاتا الى ذات متوجّعة تائهة

من يرسم في أفقى أملا

أجتاز مصيري و حصاري

ما زلت برغم متاريسي

أتغنّى بالألق الساري

محتملا أن يغرب شفق

في حضن الليل الجبّار

و الوعد الناحل مختنق

ووينهي قصيدته في صورة تتنازعها الأحاسيس وتتجاذبها القرارات التي تتصارع داخله ولأداة النّداء هنا وقعها ورنّتها...وحدّتها .فيا وجها عشت أطارده. وهو المعجون بأقداريالخ.
سؤال وتسآل وكأنّ الشاعر هنا يلتقط أنفاسه ليصحبنا الى مدارات وامتدادات تظلّ تتطاول فيها الحبيبة بحلمها الوهم لتمارس سطوتها على قلبه المرهف في هذا المقطع الاخير من قصيدته

يا وجها عشت أطارده

وهو المعجون بأقداري

يتنفّس من سجن زفيري

لأشمّ عبير الأغيار

أتعزّي بضجيج أسيري

أم أعدو خلف الإصرار
.
[COLOR="Blue"]وعلى هذا النّحو والعزف تغدو قصيدة الشّاعر بين توزّع وتردّد وعلوّ واصرار وحيرة ميدانا يختبر فيها شاعرنا ذاته وأحواله ليصوغها الينا بشتى الضّروب
ومن أرقى الصّور التّعبيرية التي تحتاج وقفة أطول قد لا يتسّع لها المجال أو قد أكون أغفلتها في هذه القراءة قول الشّاعر

فغزلت الفرحة شيّقة.....كي تسكن قلعة أفكاري....و هدمت حصونا كم منعت...أزمانا ضدّ الإعصار
فلكل مفردة ايحالاتهاودلالاتها والجامع بينها الشموخ الذي يحدثه الشّاعر[ قلعة وحصون ووقاروأسوار.]..ليواصل احتفاله بتفاصيله في مطابقة وتهويمة تكشف التي تناثرت في هيئة وهم حلو مؤرق لا ينضب من دفق مشاعر وأحاسيس هي صنوالكتابة ورديفها ومولدة لأجواء وانفعالات على امتداد القصيدة كهنا[
/COLOR]
تتخبّط في كل مسار

تاريخا من وشم النار

في رحم الصبح الجرّارمن يرسم في أفقى أملا

ثمّ انسياق مذهل الى لحظات متأجّجة في تشظ يستعيد فيها عمر قدرة فائقة على صياغة جمل شعريّة بذات البهاء والإبداع الجنوني
يا وجها عشت أطارده....وهو المعجون بأقداري....يتنفّس من سجن زفيرلأشمّ عبير الأغيار..أتعزّي بضجيج أسيري.....أم أغدوخلف الإصرار...
شحن تعبيريّة جبّارة يظلّ القارئ منها ثملا....منبهرا...
المبدع عمر
تقبّل منّي هذه القراءة المتواضعة في أحدى روائعك الشّعريّة ولا أعتقد أنّي أتيت على معمارها المذهل الذي حققت فيه انسيابا تمثل في قاموس لغويّ في مستوى بنيته وايقاعه يثبت بصمة متفرّدة في عالم القصيدة
مع كثير من الودّ والتّقديرصديقي الرّائع عمر غراب راجية المعذرة ان كنت نأيت عن مقاصدك أو حرّفتها...
وقد قيل أنّ العمل الأدبي بعد صدوره ونشره تنتهي علاقته بكاتبه ليصبح في عهدة قارئ وناقد...وقد يحال الى مساحة من التواصل قادرة على ابتداعه ليصبح أشكالا أخرى من الأشكال الأدبية...
دمت شاعرنا كما أنت متميّزا ..







  رد مع اقتباس
 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
قراءة الشاعرة والأديبة القديرة أحلام المصري في قصيدة كما أتيت لأدونيس حسن \\ أدونيس حسن قراءات ,إضاءات,ودراسات نقدية 15 01-23-2024 11:57 AM
** ** قراءة في قصيدة (خريف طفلة) للشاعرة عواطف عبد اللطيف مصطفى السنجاري قراءات ,إضاءات,ودراسات نقدية 24 04-26-2014 01:36 PM
قراءة الأديب والشاعر أيمن أبوراس في قصيدة ابتعاد في اقتراب لأدونيس حسن أدونيس حسن قراءات ,إضاءات,ودراسات نقدية 13 10-12-2012 01:56 PM
قراءة في قصيدة " أمواج على شاطئ الحلم للشاعرة القديرة سفانة جميل داري قراءات ,إضاءات,ودراسات نقدية 6 01-02-2012 10:30 PM
قراءة في قصيدة مواجع ُ النَّخيل للشاعرة العراقية سرى القريشي كوكب البدري قراءات ,إضاءات,ودراسات نقدية 17 08-16-2011 05:21 PM


الساعة الآن 11:43 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.9 Beta 3
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
:: توب لاين لخدمات المواقع ::