مادرت بالذي أنا أحياه = و محب في دربها لا تراه
قدماها عنفا تدوسان قلبا= وهي ليس تصغي الى شكواه
كلما أشرقت بكى ظامئا أو= غربت من أمامه ليلاه
حبها رائع و جد عنيف = كلما زاد صحت ما أقساه
كان يوما ندى و طلا خفيفا = كلما هب راح يزكو شذاه
وغدا البحر غاضبا في نفور = وأنا المستكين في منفاه
وسحاب يمر من غير أمطا = ر ولا قفر من جفاف سقاه
وتعود الأسماء من كل جرح= مثل موج في الليل شاهدناه
وبـ -بئرالعرش - الولوج خطير= وجميل الاحساس ذقت هواه
وزها حلم عندليب بـ-بلهو = شات- قد رحت عاشقا أرعاه
ورعت -بورزام- صوت ملاك = أنتشي منه ان سمعت صداه
و- سطيف - لم تعفني من غرام= جارف في سعادة أحياه
ودعتني يوما - معاوية - كي = أتغنى بحسنها و ضحاه
وقضيت الأيام أعشق أبهى = ما أرى أو ما نحن صادفناه
وسرجنا عواطفا يوم جئنا=- ولجة- و الطريق زال دجاه
واعترفنا أن الحياة هيام = بجمال أمامنا نلقاه
و - بقلت الزرقاء - طاب مقامي = بشعور هناك ما أحلاه
ورسا زورقي بـ - علمة- حبي= و مضى القلب باحثا عن مناه
حيث - دنفير - حينا وبه كم = تتباهى بحسنها أنثاه
-15-مارس-2013- ن-
هامش: بئر العرش . بلهوشات . بورزام . سطيف . العلمة.
معاوية القلتة الزرقاء . الولجة . دنفير . هي أماكن و مناطق
بولاية سطيف كانت فضاء عاطفيا للشاعر.
التوقيع
تـذكّـــــري مَـن لم تُحِـــــبِّيـه = والقلبُ أنتِ دائِــمًا فــيـهِ
ديْن عليكِ سوف يبقَى عالقًا = وليس مِن شيءٍ سيُلغيهِ
العربي حاج صحراوي .