لم يتبق لنا سوى تربة سخية
وبعض الأناشيد القديمة..
نُصغي إلى صوت الليل
فتصيح أمنا الغولة بأحلامنا ..
لنبتسم..
ما عاد في القلب مُتسعاً لخوفٍ جديد
فامسك أطراف العتمة وهزها بعنف
وانفض عنها خفافيش الظلام
2
تسلّق القلب وكأنه شجرة زيتون
تنوء أغصانها بالحكايات
كيف تمر الدهشات ..ولا تنسحب من مداها الجذور!
فدع النبض يخبّر عن مُدن الشمس
ويُنهي أحاديثة بوردةٍ باسمةٍ لوجهك الحائر
حتى إذا ما أغراك الشذا ..تجذبه لروحك تحت عباءة القصيدة
3
متى يحين فرح الياسمين!
تُظلّلك الروح بسحابة بيضاء
وحين تُمطرك..تصبح الأنفاس سمفونية شغف
وتسألني من أين أتيتِ؟
فتجيبك أسراب السنونو ..أنا من هنا
أنا من هناك
أنا من حيث أنت ومن حيث أنا
أنا لغتك حين صمتِّ..وأنا كلماتك حين بحت..
فتصمت وأصمت..ويستمر الحديث المُشتهى..
4
أيها الغافي على مصطبة وجعي
رتب لي مكاناً على ضفاف الفرح
نلتقي بين دروبنا البعيدة
علنا نتعثّر بأملٍ يعمِّدنا على أبواب مدننا المهجورة
الأضواء خافتة
والقلوب تتسع بحكايا الحب
اشعل شمعة وانذر روحك للحياة