شدّت انتباهي حركتكم الأنيقة سيّدة النّبع عواطف عبد اللطيف في هذا القسم من [دواوين شعراء النّبع...]
حيث تنشرين قصائد شعراء النّبع في نبعنا ...وكأنّي بك تؤكّدين أهميّة المواقع الأدبية الألكترونية في التّعريف بالشّعراء وتلوحين يالتّأسيس لذاكرة أدبية للنّبع
بدأ أشكرك على عنايتك الفائقة بقاماتنا الشّعريّة المنتميّة لصرحنا هذا ....
وما ينشر هنا على متصفّحنا النّبع هو هذا الأدب الذي يتشكّل في رحم هذا الهزيع الأخير من زمن الحداثة والعولمة ضمن المشروع الحضاري المفروض علينا جميعا .فالنّص أخي اسيدتي الكريمة صار اليوم يكتب وينشر على الإنترنيت فيقرأ في لحظة واحدة في أقاصي العالم وأمست الأمية اليوم أن لا يحسن أحدنا لمس والازرار العجيبة والتّعامل بحذق مع تقنياتها
النّص العربي أو لنقل أدب الأنترنيت أصبح نصا في عالم بات فيه كلّ شيئ لامحدود ا
واسمحي لي سيدتي عواطفأن أطرح بعض الاسئلة التي خامرت الذّهن حول قضيّة الأدب وعلاقته بالأنترنات ومزايا هذه التّقنية المتطوّرة في فتح آفاقا عريضة للمواهب في المجال الأدبي للتواصل مع غيرهم وللتّعريف بأنتاجاتهم عبر الشبكة العنكبوتية في زمن قياسي لم يعد فيه من عائق للتّواصل والرّبط مع الآخر في أقصى نقاط المعمورة...فأنّي أطرح السؤال التّالي
هل أنّ ما ينشر من أدب بمختلف أجناسه هو أدب جدير بمواصفات الأدب وأنماطه .
ثمّ هل أن الأدب الأنترناتي يعرّف فعلا بأصحابه عبر مواقعهم الأدبية على الشبكة وما هي مزيّة الشبكة العنكبوتية ومدى فاعليتها في التّعريف بمادتهم مقارنة بالكتاب الورقي والنّشر وما يتيحه من تعريف أكثر
فالمنتديات الأدبية تمنحنا التّسمية وتصنفنا الى شاعر وناقد وقاصّ وروائي و...و.
فالشبكة العنكبوتية وعبر المواقع الأدبية والمنتديات المتخصّة سهلت ويسرت التّعامل والتّواصل بين أبناء المعمورة وهي قدرنا المحتوم....وأنّ النّشر الإلكتروني والكتاب الإلكتروني تتسّع رقعته بيننا وهو الأيسر وألأقلّ كلفة أمام شطط دور النّشر وصعوبة التّعريف بالمنتوج .
ثمّ الا ترين سيدتي الكريمة أنّ المواقع الأدبية والمتعرّضة غالبا للقرصنة الأدبية والفيروسات والسّرقات لا تتكفّل وحدها بحماية انتاج الفكر والأدب وأنذ الطّبع والنّشر الورقي أبقى وأسلم
أديبتنا الرّاقية
الحديث ذو شجون كما قيل وما تطرّقت له على خلفية مبادرتك الرّائدة في مزيد التّعريف بدواوين شعراء النّبع يظلّ مرتبطا بواقعنا وقدرنا مع العولمة والشبكة العنكبوتية والنّقاش فيه مستفيض وشاسع وعميق ....فقط أقول أن عالمنا العربي قد تفاعل مع الحداثة والتطوّر وقد انخرط في عالمها وتحديّاتها ولكنه يظلّ مطالبا بالحذر على نحو يحتاج الى حماية أدبنا العربي وموروثنا من التقهقر والتّراجع والإرتداد ...لابدّ أن تكون انتاجاتنا قادرة على حماية نفسها من التقوقع والإنصهار وهو ما يحتاج في نظري الى استحداث هياكل وتعزيز هياكل اتحادالإنترنات للكتاب العرب للتّصدي لكل الأخطار والسلبيات في هذا التواصل والتّعاطي مع أدب الإنترنات أو انترنات الأدب ..
وأخيرا أجدّد شكري لمجهوداتك القيّمة في تعريفنا بشعراء يعتبرون قامات في الشّعر الحديث ولعلّي أخصّ شاعر النّبع سامر الخطيب بالقول أن من خلال ما تسنّى لي من قراءة بعض من قصائده أنّ هذا الشّاعر له خصائص في الكتابة تكتسي تجليّاتها في لغة لها من القيمة الجمالية والطّاقة التّعبريةوالقوّة الإيحائية ما يذهل وهي تعلن انزياحها عن المألوف واندراجها نحو الشّعريّة الحديثة
ولي عودة لمن أعرف من شعراء النّبع ومن التقيتهم هنا وفي غير هذا الصّرح النبعي الأدبي الرّاقي في قراءات متواضعة منجزة أو تكتمل نهايتها في بعض من أعمالهم الرّائعة....وهم
القدير عباس باني المالكي
الشاعر عمر غراب
الشّاعرخالد صبر سالم
الشّاعرسامر الخطيب
الأديب مختار سعيدي
مع التّنويه بهذا الجوّ الرّاقي الذي يسود نبعنا
آخر تعديل عواطف عبداللطيف يوم 04-01-2013 في 12:21 PM.