آخر 10 مشاركات
التهجير بالنّار والدّمار وتعذيب الأسرى وقتل الصّغار (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )           »          ألقوا بالثورة إلى الشَّارع يَحتَضِنها الشَّعب (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )           »          من هنا يبدأ فساد الدولة !!!!!! (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )           »          عندما تكون سؤالا (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )           »          ما اغلاها (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )           »          هوس مريض / زهراء (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )           »          ***_هذا غديرك_*** (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )           »          كنا صغارا نلعب (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )           »          العيد في حبكم (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )           »          ^_^ لمن غاااابـت محابرهم ^_^ (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )



العودة   منتديات نبع العواطف الأدبية > نبع الأدب العربي والفكر النقدي > مــــداد للكلمات

الملاحظات

الإهداءات
عوض بديوي من الوطن العربي الكبير : من الروح إلى هيئة أرواح النبع الكرام ؛ الجسد بلا أرواحكم خاوية************ و عُديركم تقصيرنا ************ محبتي و الود

 
 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
 
قديم 04-01-2013, 01:27 PM   رقم المشاركة : 11
شاعر





  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة :جميل داري غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي رد: مواقف لا تنسى



في دراستي الجامعية بجامعة حلب في النصف الثاني من السبعينيات لم اكن اداوم الا ايام الامتحانات التي تستغرق شهرا تقريبا في كل صيف
وكان لي صديق ندرس معا "اللغة العربية"
وكنا احرارا في اختيار الشهر السادس او الثامن لتقديم الامتحانات
كنا انا وهو في الصف الثاني
وكانت هناك مادة "الادب العربي" تتكون من سؤالين:
الاول نص ادبي تاريخي ياتي سؤاله من المنهاج
ونص شعري للدراسة والتحليل من خارج الكتاب
وكل واحد منهما عليه خمسون درجة
والمقرر هو عبارة عن كتابين ياتي سؤال واحد من كل كتاب وما على الطالب الا ان يختار احد السؤالين للاجابة
لذلك صديقي اكتفى بدراسة كتاب واحد بشكل عميق الى حد انه استظهر كل ما في الكتاب
واهمل الثاني لئلا يضيع او يشتت وقته وجهده
اما انا فقد قررت ان اقدم هذه المادة في الشهر الثامن
وفي اليوم المقرر تهيأ صاحبي للذهاب الى الجامعة
لكنه فجاة قال لي:
تعال رافقني وانتظرني في المقصف لنتسلى في الطريق ذهابا وايابا
قلت له :دعني فلا مزاج لي
لكنه اصر على مرافقتي له الى الجامعة
قلت له:سمعا وطاعة
وهناك وقبيل الامتحان بربع ساعة قال لي:
ليش ما تدخل القاعة وتقدم الامتحان..؟؟
قلت :ها...منشان تضحك على درجاتي انا لم ادرس حرفا من المنهاج
قال:شو رايك تجاوب عن سؤال الدراسة الادبية لترى مستواك في ذلك ولن تخسر شيئا
قلت:والله فكرة جميلة
ودخلت وكان الكل قلقا مضطربا الا انا
لاني وضعت رسوبي في جيبي
بس اريد معرفة مستواي في تحليل نص ادبي
وزعت الاوراق وبدات بقراءة النص وكان خمرية من خمريات الاعشى
حللته لغة وخيالا وموسيقا برغم جهلي لبعض مفرداته العويصة
واستغرق ذلك مني حوالي ساعة
قلت لنفسي:
ليش ما اقرا سؤال الادب او الموضوع الادبي..
كان السؤال يتعلق بالفرق بين الحنين الجاهلي والاسلامي
في الجاهلي كانت الحبيبةترحل والشاعر يبكي ويستبكي على الاطلال
وفي الحنين الاسلامي كان الشاعر يهاجر وتبقى الحبيبة في الوطن
ولما كنت اعرف الشق الاول من الموضوع جيدا كوني درست الادب الجاهلي في السنة المنصرمة قلت لنفسبي :
ساكتب في الموضوع
فكتبت كلاما كثيرا حول الاطلال وشعرائها
ولكن لم اكن اعرف شيئا عن الادب الاسلامي
وعلى حين غرة برقت في ذهني قصيدة اسلامية كانت مقررة لنا في الصف التاسع وكنت حافظا ابياتها وما زلت وهي للصمة القشيري:
حننت الى ريا ونفسك باعدت ***مزارك من ريا وشعباكما معا
بنفسي تلك الارض ما اطيب الربا ***وما احسن المصطاف والمتربعا
الى اخر القصيدة الرائعة
فكتبتها وعلقت عليها
ولكن الطمع خلاني اخترع كذبة ادبية جميلة وهي:
قلت في ثنايا موضوعي :لقد صدق احد المستشرقين الذي قال
ورسمت علامتي تنصيص ووضعت بينهما جملة من تاليفي ونسبتها الى ذلك المستشرق المتخيل
اخذني الوقت كله وكنت آخر من خرج من القاعة
وفوجئت بصديقي ينتظرني حائرا قائلا:
شو صار معك ليش تاخرت؟؟
فقلت له حكايتي
اما هو فقد خرج بعد نصف ساعة مقهورا
حلل النص الادبي بقرف ..
لماذا..؟
لانهم وضعوا سؤالين اختياريين ولكن من كتاب واحد
وهو الكتاب الذي لم يفتحه صديقي
على اساس ان كل سؤال ياتي من كتاب واحد
وهكذااسقط في يده
كنت سعيدا
وكان تعيسا
وبعد شهر ظهرت النتائج:
درجتي:53
ودرجته:37
وقتها ضحكت كما لم اضحك من قبل
كنت ساديا اتلذذ بنجاحي وبرسوب صديقي الذي كان يشاركني الضحك "وشر البلية ما يضحك"
لكن خففت عنه بان "عزمته" الى احد المطاعم على حسابي
فقد وفر علي وقتا وجهدا وقلقا
صديقي هذا الان مدرس لغة عربية في بلدتنا "عامودة" بعد ان خدم اربع سنوات في الكويت
وما زالت الصداقة قائمة بيننا
والى لقاء اخر في حديث الذكريات
والمواقف التي لا تنسى
دمتم بخير







  رد مع اقتباس
 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
لا تنسى ذكر الله مع ( أسماء الله الحسنى وصفاته ) سفانة بنت ابن الشاطئ نبع الإيمان 79 01-26-2015 03:35 PM
بقيت تنسى منصور عبد الغفار الشعر الشعبي وما يكتب باللهجة الدارجة (العامية) 14 04-16-2011 01:49 AM
توسد المرجان عيسى بن محمود القصة القصيرة , الرواية,المسرحية .الحكاية 4 03-07-2010 03:35 PM


الساعة الآن 12:42 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.9 Beta 3
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
:: توب لاين لخدمات المواقع ::