حُكم القضاء عودي إلى المجهول ذوبي هباء=لا ترجعي فلتذهبي للخفاء أمسيت ِ في متاهة ٍ حيث لا=يجدي الرحيلُ أو يفيدُ البقاء بدت ْ نقاط ٌ للحروف التي =مَوّهتِها بالزيف ِ ..زال الغِطاءْ أنرتِ بالأوهام دربا ً دجا=فالوهم ولـّى ما تبقـّى ضياءْ بنيت ِ قصراً فوق رمل ٍ.. هوى=سبحت ِ في مدامع ٍ لا بماءْ لا كل ما يلمعُ تبر ٌ..فكم=يوحي بريق ٌ خادع ٌ بالثراءْ كأسكِ فيه الماء كدْرٌ فهل=ستنعمين لحظةًَ بالصفاءْ ؟ فلتذهبي بلا إياب ٍ أنا=ما عدتُ أهفو للمنى والرجاءْ أصبحتِ صورة ً بلا ملمح ٍ =أو كالرمادِ قد ذراه الهواءْ كم كنتُ ابكيك ِ وجفنيْ لظىً!=أمضي حياتي بالأسى والعزاءْ والأمل الذي سرى في دمي=عمرا ً تداعى ثم أضحى خواء نسجتُ شعري لك من أنجم ٍ=لم يرقَ احساسكِ ذاك السناءْ ناديتُ طول العمر كي تسمعي=لكنْ صدى الغرور فاق النداء ْ رغم الحياة صرت ِ مثل الردى=ما لكِ منـّي غزلا ً أو رثاء فمن يخون ليس يجني سوى=شوك ٍ وأحزان ٍ ويلقى الشقاءْ أنا تنبّأتُ بذا في الصِبا=بالشعر صُغت ُ ما جرى من عناء ْ قد سطـّرتْ قصائدي كل ما=قد كان في المجهول رهن السماءْ مضت ْ عهود ٌ والمعاني هنا=في خاطري تدوي كصوت البكاء ودارتْ الأيام يا حسرتي=ذبـلـْت ِ مثل زهرة ٍ دون ماءْ فلست ُ مَنْ يسعده ُ هذا الأسى=لكنما ذلك حكم القضاءْ