إلى مصدِّ الريح متجذّرٌ متفرعٌ كمصدِّ ريحٍ عاتيةْ عبثت بآمالِ القطافِ الآتيةْ أنَاْ لا أريدُكَ أن تكونَ "تشي جِفارا " أو "خِرِستو ياسِنوف " من أجلِ حفنةِ صاغرينْ متسلّقينْ يتصيّدونْ فرصَ الصعودِ على دماءِ المخلصينْ وإذا ذهبتَ ... فمَنْ يعيدُ الصابئينَ لرشدِهم ؟ بمبادئٍ تسري كوشوشةِ النسيمْ بين الحشائشِ والهشيمْ ما بينَ أوراقِ الكرومْ وإذا رحلتَ ... فمَنْ يغيثُ الثائرينَ؟ الحاملينَ دماءهُم فوق الأكفِّ الزارعينْ أجسادهم في الأرضِ مثل الياسمينْ *************** آهٍ على وطنٍ ... يضنُّ على المناضلِ بالهُويّةْ آهٍ على وطنٍ ... تعيثُ بأرضِهِ مليونُ حيّةْ آهٍ على وطنٍ ... يعاني من تفشّي الطائفيةْ آهٍ على شعبي الذي جلادُهُ صارَ الضّحيّةْ تبّاً لأيِّ مُزاودٍ يرضى لأمتِهِ الدنيّةْ شهداؤنا بصقوا علينا من دمائهِمُ الزّكيّةْ فلتبقَ منتصباً كطوْدٍ يهزمُ الريحَ القويّةْ يا صانعَ الثوّارِ إحذرْ كي تظلَّ لهم بقيّةْ