ياطائر الشوق هلّْا نقلتَ أنيني وحَنيني إلَيها؟ فَقدْ تعِبَتْ منْ رسائلِي النَسماتْ. حَيثُ تَكاثَرت الأحْزان بأُمْسياتي! مابِكَ؟! تنقُلها مَرةً وتٌخفيهاّ مراتْ! وأُخرىّ تقْذِفها بأعماقِ مُحيطاتِ النسيان.! لاأدري أرأفةً بِقلبي؟ أمْ خوفاً عليْها؟ منْ كثرةِ الموجِعَاتْ.! ياّ طائرَ الشَوقِ لِما تَواّنَيتَ وماطلتَ وسَوَّفْتَ؟ هلّْ لأنهُ لمْ يعُدْ ليِّ منْ أبُثهُ هُمومي وأحْزاني سواك؟ أأرْهَقتُك؟ وماأنتَ إلْاّ ناقِلاً لجمراتٍ! آحْرَقتْكَ؟ ماّبالكَ بمنْ سكنَ لهيبُها بجوفهِ شهوراً ودهوراً؟ هلْ إشتَقتَ لِلَيالي الوصالِ؟ والجمالِ؟ أتذكرُ طائري؟ منثورمشاعر الحب والشوق كمْ حَمَلتَها إلِيها؟ وَوُرود التحايا والحنين والعشق كم أوصلتها. ومِنْديلاً رُسمَ عليهِ نقشاً بأحرفِ إسمها. وقُصاصاتِ ورقٍ بها خلاصةُ ماجادَ بهِ قلبي وقلمي لهاّ. أتذكرُ طائري؟ قصيدة أهديتها أتذكرُ ترانيمي بليلِ الشتاءِ وعزوفي بزاويةٍ رَهْبانية الهوىّ! أبُثُكَ أمانيّ توصِلها إليها؟ أتذكُر وكْرُكَ؟ بجانبِ كوخي كمْ ناجيتني ليلاً حينَ تتراقصُ الرياحُ وتتلألأ النجماتُ بالسحرِ أنْ أُغازلَ جمالها؟ أتذكُر يومَ أهْدَتْني صُورتها بإطارٍ قرمزيٍ مزركشٍ زينتها؟ أتذكُرُ قصائدها وغَزلها يوم نادَتْني فارسي النبيل؟ طائري_ أتُريدُني أنسى؟ لا وربُهاّ! أحمد الهاشمي