موجات تتوالى
منها ما ينتهي قبل الوصول
ومنها ما يمتزج بشاطئه من شدة الشوق بلقاء روحي عشقي
استلقيت على رمال الشاطيء ووضعت خدي على أطرافه أرقب لقاء الأحبة في محطات السفر واستمعت الى همسات العناق
فكنت أغمض عينيَّ لا من الرذاذ المتطاير بل حياءاً من عناقهما
كانت حبّات الرمل تتجزّأ وتتطاير فرحاً وهي تحتضن الموجة الحبيبة
لكن سرعان ما تلملم نفسها بعد أن تنسلخ منها الموجة
وتتسرب بصعوبه مشيرة بأنها سترجع وتقول
ليتنا منذ التقينا يا حبيبي
مافترقنا في محطات السفر
ليتنا كنا رذاذاً
وامتزجنا مثل حبات المطر
كانت محارة ترقب اللقاء , فسمعت تلك الوشوشات.....
هي : ألا تعلم أنكَ موعود بحبي ....
وموعودة أنا بحبك ....مذ كانت أعمارنا صفرا ......
البحر : قلبي أيتها الحورية غائر في حزن سرمديّ.....
لا فكاك منه ومن قيده إلا معك ِ......
هي : أنا أعلم أنك لن تكون سرابا .....
فرذاذ عطرك تنتشي له الروح .....
قبل رذاذ موجك....وهاهو ملحك يرشّ كل كياني ....
هو : وماذا لو احتويتك حقا .....وقلبك بين يديّ خفقا ....
وحلّقت روحي طرباً وعبقا ......
وغفت المحارة
والوشوشات لم تنته ِ.....وآخر ماسمعته كان قولها :
.....موج البحر.....رمل الشاطىء ....حتى حصاه ...اشتاقوا طيفك .....
فما حالي أنا ؟
وهو يقول .....وكيف لاتكونين حوريتي .......وأنت ِ الهادئة كبحيرة.....والصاخبة كسنونوة......
ملحوظة: الأزرق ليس لي