لو أننا ما عرفنا دروب الرحيل
وبقينا حيثُ حِسنا الجميل
كنا للصفصافة نسمات
للزهر اللفتات
بين كفينا أدرنا قُرص الشمس
لقّنا القمر أبجدية الهمس
والنهر من حبنا أصبح دفّاق
لو أننا لم نفترق
كنا أمضينا العمر معاً
في أتون الشوق كموجتين
يموتان من أجل العناق
وهذا النشيد لشجرةٍ
اتكىء عليها تعب المسافة
من سفرٍ طويل
من لغة أرهقها
ظل صمت ثقيل
والصمت دون العيون يا حبيبي
لا يؤنس العشاق