لهب الكآبة \ بــأيّ سـعـادةٍ أزجــي الكتـابَـةْ وفي نفسـي الكآبـة ألـفُ غابَـةْ وحيـثُ أرادَ بـي اللقيـا سـرورٌ تعثَّـرَ فــي المسـالـكِ بالرّقـابـةْ ووردي لم يعـد يزهـو ويشـدو وجذر الـروح لـم يبْـرَحْ عذابَـهْ ربيعي صـار يشكـو مـن ذبـولٍ خريف العمـر قـد أفنـى شبابـَهْ أخاف الحرف مثل الصبر يفنى وطـول اليـوم تغرقنـي الرتابـةْ غيوم الصبح تمطر مـن أنينـي وطول الدرب لم يوقفْ ضبابـَهْ غزاني الحزن أدمى لي عيوني ســواد اللـيـل ألبسـنـي ثـيـابـَهْ ينام الشـوق فـي قلبـي طويـلاً أحاكي النجم أبحث عن إجابـَةْ يضيق الأفق فـي ريـح غزتنـي ومثل الموج يهدينـي انسكابـَهْ وعـمــريَ بـــات بـيــن الآهِ آهاً يئن الضلـع مـن جـرح أصابـَهْ أنـاديــهٍ عــلــى بُــعــدٍ لأنــــي يـهـد جـوارحـي لـهـب الكـآبـَهْ فـأيـام الـفـراق تـطـول عـمــراً وأيـــام الـسـعـادة كالسـحـابـَةْ طوانـي البعـد حتـى كـلَّ متنـي يعذبنـي جـوىً يحـكـي غيـابـَهْ بـذور الشـر لـو عـادت لتنـمـو ويشـكـو الـحــق للهِ اغـتـرابـَهْ وصار العدل يبحث عن طريـقٍ ويغرز في الجمال الـزورُ نابـَهْ وإن يهذِ اللسان بغير صـدقٍ وسـوء الظـن يعـزف بالربابـَةْ وصوت الحقـد يهـدر لا يبالـي ووهـم الـشـر يمنحـنـا سـرابـَهْ فرفعُ الصوت لا يعني انتصاراً ولكـن ربمـا يحكـي اضطـرابـَهْ فما أقسى الفـراق علـى حبيـبٍ ولـيـل الـفـقـد أهـــداهُ غـرابــَهْ خطـوب الدهـر تأخذنـا لـكـربٍ ويحملنا الزمان على الخطابـَةْ غـبـار الظـلـم ننفـضـه لنـحـيـا وننفـض عــن مآقيـنـا خـرابـَةْ غمام الحلـم يسبـح فـي سمانـا وليـل النصـر ينتـظـر اقتـرابـَهْ فكثر الصمت لا يُجـدي سلاحـاً وعمر الصمت لم يطـردْ ذبابَـةْ سأشكـو مــن رزايـاهـم لـربـي لينـزلَ فــوق هامتـهـم عقـابـَهْ سيحمينـي ويحرسنـي ليومـي ويبعـد عـن دجـى ليلـي ذئـابـَهْ ولـن يُجـدي بـذي شـرٍّ صــلاحٌ ينـال الـكـل مــن قــدرٍ نصـابـَهْ \ 23\10\2011